اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 205
و زهده و عدالته في رعيّته، و أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)نصّ عليه وأشار إليه باسمه، ونسبه، و عيّنه، وقلّد الاُمّة إمامته ونصّبه لهم علماً، وعقد له عليهم إمرة المؤمنين ، وجعله أولى الناس منهم بأنفسهم في مواطن كثيرة مثل غدير خمّ و غيره، و أعلمهم أنّ منزلته منزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لانبي بعده، فهذا دليل إمامته .. .[1].
كانت الشيعة كتلة واحدة ـ بعد رحلة رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم)ـ يشايعون عليّاً وأهل بيته إلى أن وقعت رزيّة الطف فاستشهد الإمام الطاهر الحسين بن علي ـعليهما السّلامـ بيد الطغمة الغاشمة من بني اُميّة، فقال جمهور الشيعة: بأنّ الإمام المنصوص بعد الحسين هو ولده زين العابدين و سيّد الساجدين علي بن الحسين ـ عليهما السّلامـ (36 ـ 95هـ).
وقال قليل منهم: إنّ الإمام بعده هو محمد ابن الحنفية ابن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). وهم المعروفون بالكيسانيّة، وإليك التعريف بهم:
1 ـ الكيسانيّة:
وهم القائلون بإمامة محمّد بن الحنفيّة[2]، ولكنّ أصحاب المقالات يذكرون أنّ الكيسانيّة اختلفت في سبب إمامة محمد ابن الحنفيّة، فزعم بعضهم: أنّه كان إماماً بعد أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام)واستدلّ على ذلك بأنّ عليّاً (عليه السلام)دفع إليه الراية يوم الجمل، وقال له:
[1]
أبو محمد حسن بن موسى ـ النوبختي ـ: فرقالشيعة:ص22. [2] النوبختي: فرق الشيعة: ص37 لاحظ ذيل كلامه.
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 205