responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 207

أخيه علي بن الحسين زين العابدين، ومنهم من قال: برجوعها بعده إلى أبي هاشم عبداللّه بن محمّد ابن الحنفية.

هذه هي الكيسانيّة وعقائدها، و قد ذكر الشيخ الأشعري فرقاً كثيرة لهم أنهاهم إلى إحدى عشرة فرقة[1]. ولا يهمّنا في المقام التفصيل.

2 ـ الزيدية:

وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين (79ـ 121) الذي اتفق علماء الإسلام على جلالته و وثاقته و ورعه و علمه و فضله، قال شيخنا المفيد:«كان زيد بن علي بن الحسين عين إخوته بعد أبي جعفر (عليه السلام)وأفضلهم، وكان ورعاً عابداً فقيهاً سخيّاً شجاعاً ظهر بالسيف، يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر ، و يطلب ثارات الحسين».

وقد عدّه الشيخ في رجاله تارة من أصحاب أبيه السجّاد، واُخرى من أصحاب الإمام الباقر، وثالثة من أصحاب الإمام الصادق، وقال: مدني تابعي قتل سنة 121هـ وله 42 سنة[2]، ولمّا بلغه قتل عمّه بكى، وقال: إنّا للّه وإنّا إليه راجعون، عنداللّه أحتسب عمّي، إنّه كان نعم العمّ، إنّ عمّي كان لدنيانا و آخرتنا،مضى عمّي شهيداً كالشهداء الذين ا ستشهدوا مع النبي وعلي والحسن والحسين.

هذا موقف أئمّتنا وعلمائنا مع زيد المجاهد الثائر، ولا يعتدّ بإغراء


[1] لا يدلّ هذا البيت على مبدأ اعتقادي، ومن البعيد أن تتشبّث فرقة به وتعتقد بخلافته بعد علي، مع رجوع جماهير المسلمين إلى الحسن بن علي ثمّ إلى الحسين، وقد كان محمّد ابن الحنفيّة أطوع الناس لأخيه الحسين من طاعة الظلّ لذي الظلّ، وهذه الفرقة لم تكن لها وجود إلاّ في مخيّلة كتّاب الفرق والمقالات.
[2] أبو الحسن الأشعري : مقالات الإسلاميّين: ص18 ـ23 (الطبعة الثالثة)، وأبو منصور عبد القاهر البغدادي (ت 429):الفَرق بين الفِرق : 38 ـ 39، النوبختي: فرق الشيعة: ص41ـ59.
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست