responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکیة المؤلف : ابن عربي، محيي الدين    الجزء : 3  صفحة : 501

و فيه علم الموافقة و الخلاف و فيه علم مؤاخذة المجبور و فيه علم السماع و فيه علم النور و المعنوي و الهدى و فيه علم الأمثال و فيه علم الاتباع و الأتباع و فيه علم الشهادات و فيه علم المعاد و حكمه و فيه علم الخوف و الحذر و فيه علم التجانس بين الأشياء و فيه علم الحب و شرفه و أصناف المحبين و فيه علم خلع العذار فيه و فيه علم الاختصاص و فيه علم نسخ البواطن في العموم و الخصوص و فيه علم تشبيه الحق بالخلق و ما يجوز من ذلك و ما لا يجوز و متعلقة السمع ليس للعقل فيه دخول بما هو ناظر فيه و فيه علم الوهب و الكسب و فيه علم ما يجب على الرسول و فيه علم من سمي اللّٰه بغير اسمه ما حكمه في التوحيد و فيه علم مراتب الضلال و الإضلال و التفاوت في ذلك و فيه علم الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و فيه علم تأثير الخلق في الحق و فيه علم ما شقي به أهل الكتب و فيه علم رفع الحرج و مراتب المتقين و فيه علم الاختيار و فيه علم شرف الأماكن بعضها على بعض لما ذا يرجع و فيه علم تحكم الأدنى على الأدنى و فيه علم إضافة الأشياء إلى أصولها و فيه علم التعريض بالخير وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ

«الباب الثمانون و ثلاثمائة في معرفة منزل العلماء ورثة الأنبياء من المقام المحمدي»



ما قرة العين إلا قرة النفس فانظر إلى كل معنى دس في الحس
تجده يا سيدي إن كنت ذا نظر في الفصل و النوع بالأحكام و الجنس
فليس تشهد عيني غيرها أبدا و الناس من ذاك في شك و في لبس
الطيب و المرأة الحسناء قد اشتركا مع المناجاة في المعنى و في النفس
ففي الصلاة وجودي و النساء لنا عرش و في الطيب أنفاس مع الأنس

قال رسول اللّٰه ص حبب إلي من دنياكم ثلاث النساء و الطيب و جعلت قرة عيني في الصلاة و

قال ص إن ربكم واحد و إن أباكم واحد فلا فضل لعربي على أعجمي و لا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى ثم تلا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّٰهِ أَتْقٰاكُمْ يريد بالأب آدم ص و هو قوله تعالى خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وٰاحِدَةٍ يعني نفس آدم يخاطب ما تفرع منه

[الورث على نوعين معنوي و محسوس]

فاعلم أن الورث على نوعين معنوي و محسوس فالمحسوس منه ما يتعلق بالألفاظ و الأفعال و ما يظهر من الأحوال فأما الأفعال فإن ينظر الوارث إلى ما كان رسول اللّٰه ص بفعله مما أبيح للوارث أن يفعله اقتداء به لا مما هو مختص به ع مخلص له في نفسه و مع ربه و في عشرته لأهله و ولده و قرابته و أصحابه و جميع العالم و يتبع الوارث ذلك كله في الأخبار المروية عن رسول اللّٰه ص الموضحة لما كان عليه في أفعاله من صحيحها و سقيمها فيأتيها كلها على حد ما وردت لا يزيد عليها و لا ينقص منها و إن اختلفت فيها الروايات فليعمل بكل رواية وقتا بهذه و وقتا بهذه و لو مرة واحدة و يدوم على الرواية التي ثبتت و لا يخل بما روى من ذلك و إن لم يثبت من جهة الطريق فلا يبالي إلا أن تعلق بتحليل أو تحريم فيغلب الحرمة في حق نفسه فهو أولى به فإنه من أولي العزم و ما عدا التحليل أو التحريم فليفعل بكل رواية و إذا أفتى إن كان من أهل الفتيا و تتعارض الأدلة السمعية بالحكم من كل وجه و يجهل التأريخ و لا يقدر على الجمع فيفتي بما هو أقرب لرفع الحرج و يعمل هو في حق نفسه بالأشد فإنه في حقه الأشد و هذا من الورث اللفظي فإنه المفتى به فيصلي صلاة رسول اللّٰه ص في ليله و نهاره و على كيفيتها في أحوالها و كمياتها في أعدادها و يصوم كذلك و يعامل أهله من مزاح وجد كذلك و يكون على أخلاقه في مأكله و مشربه و ما يأكل و ما يشرب كأحمد بن حنبل فإنه كان بهذه المثابة روينا عنه أنه ما أكل البطيخ حتى مات و كان يقال له في ذلك فيقول ما بلغني كيف كان يأكله رسول اللّٰه ص و كل ما كان من فعل لم يجد فيه حديثا يبين فيه أن رسول اللّٰه ص فعله بكيفية خاصة و إن كان من الكميات بكمية خاصة و لكن ورد فيه حديث فاعمل به كصومه ص كان يصوم حتى نقول إنه لا يفطر و يفطر حتى نقول إنه لا يصوم و لم يوقت الراوي فيه توقيتا فصم أنت كذلك و أفطر كذلك و أكثر من صوم شعبان و لا تتم صوم شهر قط بوجه من الوجوه إلا شهر رمضان و كل صوم أو فعل مأمور به و إن لم يرو

اسم الکتاب : الـفتوحات المکیة المؤلف : ابن عربي، محيي الدين    الجزء : 3  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست