responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکیة المؤلف : ابن عربي، محيي الدين    الجزء : 3  صفحة : 34

و علم الإحسان و علم التجلي الوسط الأوسط الذي بين الذوق و الري في مذهب من يقول بالري و علم ثلج برد اليقين من أين حصل و علم العبودية لله دون غيره من الأشياء و ما لهذه العبودية من الآثار في العلوم و علم ما يعطيه أداء الواجبات و علم الآخرة و علم الهبات من العطايا و اختلاف أحوال العطاء و علم التقوى و أصناف الوقايات و علم نعيم الأرواح و علم العرش و الرفارف و المنابر و الأسرة و الكراسي و المراتب و أين حظ كل واحد منها و علم النقيضين و علم التداني الأعلى من التداني الأنزل و علم الظلالات و علم الانقياد بطريق الذلة و علم الطواف بالبيت و الطائفين و لما ذا يطاف به و بما ذا يطاف و علم الاصطلام و علم اللآلي و السلوك و علم الرتبة الإلهية و الدنياوية و تنوعاتها و ما المحمود منها و علم التحجيل و علم تقديس التجلي و علم الجزاء الإلهي و علم تنزيل الغيوب و علم التكليف و علم الإرادة و علم التبديل و الإبدال و علم الاختصاص و في كل صنف مما ذكرناه من العلوم علوم وَ اللّٰهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَ هُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ

«الباب التاسع و ثلاثمائة في معرفة منزل الملامية من الحضرة المحمدية»

و هذا مقام رسول اللّٰه ص و أبي بكر الصديق رضي اللّٰه عنه و ممن تحقق به من الشيوخ حمدون القصار و أبو سعيد الخراز و أبو يزيد البسطامي و كان في زماننا هذا أبو السعود بن الشبل و عبد القادر الجيلي و محمد الأواني و صالح البربري و أبو عبد اللّٰه الشرفي و يوسف الشبربلى و يوسف بن تعز و ابن جعدون الحناوي و محمد بن قسوم و أبو عبد اللّٰه بن المجاهد و عبد اللّٰه بن تاخمست و أبو عبد اللّٰه المهدوي و عبد اللّٰه القطان و أبو العباس الحصار و ما يضيق الكتاب عن ذكرهم

كل من أقسم بالخلق فما يلزم الحنث له مهما حنث
فأنا أقسم بالله الذي أسكن الأرواح أجداث الجثث
و بآيات الهدى من نوره إنه ما خلق الخلق عبث
و إذا لم يكن الأمر كما قلت يا سندي لا تكترث
خاب عقل عاهد الشرع على عقد ما قرره ثم نكث
أ ترى يحصد شخص زرع من بذر الحب و نقي و حرث
لا و حق الحق ما يملكه أخبر الروح به حين نفث
أودع الأرواح روحا واحدا بين زوجين نكاحا ثم بث
كتم السر الذي فيه له غيرة منه زمانا ثم بث
لم يسو اللّٰه في أحكامه حكمة ما بين شيخ و حدث
ثم إن جاء بحكم جامع لهما كان لأمر قد حدث
فكان بالطفل قد حل به هرم و الشيخ قد حل الجدث
كان حيا ثم ميتا ثم من بعد موت عاد حيا فبعث

[أن رجال اللّٰه ثلاثة]

اعلم وفقك اللّٰه أن رجال اللّٰه ثلاثة لا رابع لهم رجال غلب عليهم الزهد و التبتل و الأفعال الطاهرة المحمودة كلها و طهروا أيضا بواطنهم من كل صفة مذمومة قد ذمها الشارع غير أنهم لا يرون شيئا فوق ما هم عليه من هذه الأعمال و لا معرفة لهم بالأحوال و لا المقامات و لا العلوم الوهبية اللدنية و لا الأسرار و لا الكشوف و لا شيئا مما يجده غيرهم فهؤلاء يقال لهم العباد و هؤلاء إذا جاء إليهم أحد يسألهم الدعاء ربما انتهره أحدهم أو يقول له أي شيء أكون أنا حتى أدعو لك و ما منزلتي حذرا أن يتطرق إليهم العجب و خوفا من غوائل النفس لئلا يدخله الرياء في ذلك و إن كان منهم أحد يشتغل بقراءة فكتابه مثل الرعاية للمحاسبي و ما جرى مجراه و النصف الثاني فوق هؤلاء يرون الأفعال كلها لله و إنه لا فعل لهم أصلا فزال عنهم الرياء جملة واحدة و إذا سألتهم في شيء مما يحذره أهل الطريق يقولون أَ غَيْرَ اللّٰهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ و يقولون قُلِ اللّٰهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ و هم مثل العباد في الجد و الاجتهاد و الورع و الزهد و التوكل

اسم الکتاب : الـفتوحات المکیة المؤلف : ابن عربي، محيي الدين    الجزء : 3  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست