responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 12  صفحة : 37

قلت:أمّا ما قاله من استئذان ابن زياد فغير معلوم،فإنّه كان عرف من خبث نفس يزيد كخبث نفسه أنّه راض بذلك و منتظر له،فكما بعث برأس مسلم و رأس هانئ إليه ساعة قتلهما بعث بالرءوس و الحرم بعد ورودهم الكوفة و حضور مجلسه،فالمفهوم من الإرشاد [1]أنّهم وصلوا بالحرم يوم الحادي عشر على ابن زياد،فبعث في غده بالرءوس أوّلا بعد الطوف بها في الكوفة إلى الشام،ثمّ بعث أهل الحرم فلحقوا بالأوّلين في الطريق.و إقامتهم في الشام غير معلومة و لم يكن يزيد يمسكهم لمكان الشنعة و خوف حصول ثورة.

روى الطبري وقعة الطفّ عن الباقر عليه السّلام و عن حصين بن عبد الرحمن و عن أبي مخنف،و ليس في واحد منها كتاب ابن زياد إلى يزيد في الاستئذان،و إنّما روى الاستئذان في روايتها عن عوانة بن الحكم الكلبي،و هي رواية شاذّة ففيها منكرات:

منها:بعد ذكر جعل ابن زياد أهل البيت في السجن:فبينا القوم محتبسون إذ وقع حجر في السجن معه كتاب مربوط،و في الكتاب خرج البريد بأمركم في يوم كذا و كذا إلى يزيد،و هو سائر كذا و كذا يوما،و راجع في كذا،فان سمعتم التكبير فأيقنوا بالقتل،و إن لم تسمعوا تكبيرا فهو الأمان فلمّا كان قبل قدوم البريد بيومين أو ثلاثة إذا حجر القي في السجن و معه كتاب مربوط و موسى،و في الكتاب:

اوصوا و اعهدوا،فإنّما ينتظر البريد يوم كذا و كذا.فجاء البريد و لم يسمع التكبير و جاء كتاب بأن سرّح الاسارى...الخ [2].

و منها:عن فاطمة بنت الحسين عليه السّلام قالت ليزيد:ما تركوا لنا خرصا!فقال يزيد:يا ابنة أخي!ما آت إليك أعظم ممّا اخذ منك.ثمّ اخرجن فادخلن دار يزيد.

و أرسل إلى كلّ امرأة ما ذا اخذ منك؟و ليس امرأة تدّعي شيئا بالغا ما بلغ إلاّ قد أضعفه لها،فكانت سكينة تقول:ما رأيت رجلا كافرا باللّه خيرا من يزيد...الخ [3].

و منكريّة ما فيه كخبر الاستئذان واضحة.


[1] الإرشاد:242.

[2] تاريخ الطبري 5:463.

[3] تاريخ الطبري 5:464.

اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 12  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست