responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 12  صفحة : 38

بل المفهوم من رواية أبي مخنف(و رواياته أبسطها و أمتنها متنا و سندا،حيث إنّه يروي غالبا وقائع الطفّ عمن شهدها بواسطة واحدة ممّن كان عليه السّلام و لم يقتل،كالضحّاك المشرقي الّذي شرط معه عليه السّلام الدفاع عنه ما دام له أصحاب،و كعقبة بن سمعان مولى الرباب،و كمولى عبد الرحمن الأنصاري من أصحابه عليه السّلام فلمّا قتل عليه السّلام فرّا، و ممّن كان مع ابن سعد،كحميد بن مسلم و كثير الشعبي و غيرهما)إرسال عبيد اللّه لأهل البيت بعد ورودهم الكوفة بلا مهلة،و أنّ يزيد لم يكن عنده علمه من القضيّة حتّى وردوا عليه مع الموكّلين بهم،فسأل عنهم الكيفيّة.فروى:أنّ يزيد قال له لزهر بن قيس:ما وراءك؟فقال:ابشر ورد علينا الحسين في ثمانية عشر من أهل بيته و ستّين من أصحابه!فسألناهم أن ينزلوا على حكم الأمير عبيد اللّه أو القتال، فاختاروا القتال فعدونا عليهم مع شروق الشمس فأحطنا بهم من كلّ ناحية...الخ [1].

و المفهوم من رواياته:كون توقّفهم بالكوفة يوما و بالشام ثلاثة أيّام لإقامة المناحة عليه عليه السّلام و عدم حضورهم عند عبيد اللّه و عند يزيد أكثر من مجلس.

و حينئذ فرجوعهم يوم الأربعين من تلك السنّة غير بعيد.

و كما أنّ ورود جابر الأربعين من تلك السنة أيضا غير بعيد،فروى الطبري:

أنّ عبيد اللّه لمّا جيء برأس الحسين عليه السّلام إليه قال لعبد الملك السلمي:انطلق إلى عمرو بن سعيد بالمدينة و بشّره و لا يسبقك الخبر.و أعطاه دنانير و قال له:لا تعطّل و إن قامت بك راحلتك فاشتر راحلة؛و هكذا فعل [2].

و روى الحموي في حمّاد الراوية أنّ هشاما كتب بحمله من الكوفة إليه بالشام ليسأله عن قائل بيت في اثنتي عشرة ليلة،ففعل يوسف بن عمر حامله ذلك [3]فإذا كان إيصال من حمل مكرما في هذه المدّة،يكون إيصال من حمل إذلالا في أقلّ.

و لقد جاء بلال بن أبي بردة و كان عاملا على البصرة من قبل خالد القسري إليه في الكوفة ليشير عليه بأن يبذل مقدارا من أمواله لهشام لئلاّ يستأصله في يوم و ليلة [4].


[1] تاريخ الطبري 5:459.

[2] تاريخ الطبري 5:465.

[3] معجم الادباء 10:258 الرقم 33.

[4] تاريخ الطبري 7:153.

اسم الکتاب : قاموس الرجال المؤلف : التستري، الشيخ محمد تقي    الجزء : 12  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست