و (لن) : وهو
لنفي سيفعل ، وأنه لتأكيد النفي في الاستقبال ، وقد أشير إلى أنه لنفي الأبد.
وأصله عند الخليل [٣] : لا أن فخفف ، وعند الفراء [٤] : لا ، فجعل الألف نونا ، ويجوز فيه : زيدا لن أضرب.
والرابع : إذن
: وهو جواب وجزاء ، وله ثلاثة أوجه : وجه ينصب فيه البتة ، وهو إذا كان جوابا
مستأنفا داخلا على مستقبل غير معتمد على مبتدأ قبله ولا شرط ولا قسم ، كنحو : إذن
أكرمك في جواب : أنا آتيك.
ووجه لا ينصب
فيه البتة ، وهو أن يكون الفعل للحال ، أو معتمدا على شيء مما ذكر ، كنحو : أنا
إذن أراعيك ، وإن تكرمني إذن أرض عنك ، وو الله إذن لا أرمي.
ووجه يجوز فيه
الأمران : وهو أن يقع بعد واو العطف وفائه وبين الفعل ، وعند بعضهم : أن أصله إذ
أن ، وفي الكوفيين [٥] من يقول : إنه اسم منوّن [٦].
[١]البيت من الطويل
وهو في المغنى (١٩٩) بلا عزو ، والخزانة (٣ / ٥٨٥).
[٢]رأى الخليل وبحث
كى في الكتاب (٣ / ٥) ، والإنصاف ، (٢ / ٥٧٠). فالكوفيون يرون أنها ناصبة فقط ،
وذهب البصريون إلى أن الناصب للفعل أن مقدرة بعدها.