responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 172

فقالت :

أكلّ الناس أصبحت مانحا ....

لسانك كيما أن تغرّ وتخدعا

وقال الآخر [١] :

أردت لكيما أن تطير بقربتي ....

فتتركها شنّا ببيداء بلقع

ولا ينصب عند الخليل [٢] (كي) إلا بإضمار أن.

و (لن) : وهو لنفي سيفعل ، وأنه لتأكيد النفي في الاستقبال ، وقد أشير إلى أنه لنفي الأبد. وأصله عند الخليل [٣] : لا أن فخفف ، وعند الفراء [٤] : لا ، فجعل الألف نونا ، ويجوز فيه : زيدا لن أضرب.

والرابع : إذن : وهو جواب وجزاء ، وله ثلاثة أوجه : وجه ينصب فيه البتة ، وهو إذا كان جوابا مستأنفا داخلا على مستقبل غير معتمد على مبتدأ قبله ولا شرط ولا قسم ، كنحو : إذن أكرمك في جواب : أنا آتيك.

ووجه لا ينصب فيه البتة ، وهو أن يكون الفعل للحال ، أو معتمدا على شيء مما ذكر ، كنحو : أنا إذن أراعيك ، وإن تكرمني إذن أرض عنك ، وو الله إذن لا أرمي.

ووجه يجوز فيه الأمران : وهو أن يقع بعد واو العطف وفائه وبين الفعل ، وعند بعضهم : أن أصله إذ أن ، وفي الكوفيين [٥] من يقول : إنه اسم منوّن [٦].


[١]البيت من الطويل وهو في المغنى (١٩٩) بلا عزو ، والخزانة (٣ / ٥٨٥).

[٢]رأى الخليل وبحث كى في الكتاب (٣ / ٥) ، والإنصاف ، (٢ / ٥٧٠). فالكوفيون يرون أنها ناصبة فقط ، وذهب البصريون إلى أن الناصب للفعل أن مقدرة بعدها.

[٣]الكتاب (٣ / ٥).

[٤]الكتاب (٣ / ٥) ، وفي المغنى (٣٤١) ، لا يوافق على رأى الخليل في كونها لا أن ولا على رأى الفراء في كونها لا فأبدلت الألف نونا في لن ، وميما في لم.

[٥]المغنى (١ / ١٥) ، (في نوعها ، قال الجمهور هي حرف ، وقيل اسم ....)

[٦]بحث إذن في الكتاب ، (٣ / ١٢) ، وما بعدها.

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 172
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست