responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 171

فغير ممتنع ، وقد جاء ترك إعمالها في قوله :

أن تقرآن على أسماء ويحكما [١].

وفي قراءة مجاهد [٢] : (أَنْ يُتِمَّ الرَّضاعَةَ)[٣].

فصل

ولاقتضاء (أن) مع المضارع الاستقبال إذا أريد الحال في موضع مما ذكر امتنع تقديره هناك ، ثم إذا ساغ الاستئناف والاشتراك ، أعني العطف على مرفوع ، كان الرفع والعطف أينما ساغ استلزم حكمه ، وهو الاشتراك في الإعراب كيف كان. فتأمل جميع ذلك.

والثاني والثالث ، من الأربعة : كي : للغرض ويقال : لكي ، وكيما ، ولكيما ، ويأتي في الشعر إظهار أن بعد ذلك. قال حميد [٤] :


الكسائى يرى التشديد في الدال فيقول : بالمعيدى ، ويقول : إنما هو تصغير رجل منسوب إلى معد ؛ يضرب مثلا لمن خير من مرآته ، وكان غير الكسائى يخفف الدال ويشدد ياء النسبة ، وقال ابن السّكيت : هو تصغير معدى إلا أنه إذا اجتمعت تشديدة الحرف وتشديدة ياء النسبة خففت ياء النسبة. اه (اللسان : معد).

[١]البيت من البسيط وهو في المفصل ١٤٧ ، والمغنى ٢٨ / والخزانة (٣ / ١٩٩) وعجزه :

منى السّلام وأن لا تشعرا أحدا

[٢]مجاهد بن جبر ، وقيل جبير ، القارئ ، مولى عبد الله بن السائب ، من كبار التابعين ، يكنى أبا الحجاج ، مات سنة ١٠٤ ه‌ عرض القرآن ثلاثين عرضة على ابن عباس. انظر في ترجمته : معجم الأدباء ١٧ / ٧٧ ـ ٨٠ طبقات القراء ، وغيرهما.

[٣] سورة البقرة ، الآية : ٢٣٣ ، وفي المفصل (١٤٧) : وعن مجاهد : أن يتمّ الرضاعة بالرفع.

[٤] حميد بن ثور الهلالي ، شاعر مخضرم أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان من فصحاء شعراء الإسلام ، كما ذكر الأصمعي. انظر : معجم الأدباء ١١ / ٨ ـ ١٣. الوافي بالوفيات ... وغيرهما.

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست