responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 173

ما ينصب ثم يرفع من الحروف :

والقسم الخامس : وهو ما ينصب ثم يرفع ، سبعة أحرف : ستة تسمى مشبهة بالأفعال ؛ لانعقاد الشبهة بينها وبين الماضية منها ، خصوصا بلزم الأسماء وانفتاح الأواخر ، وكونها على أكثر من حرفين يمد ذلك وهي : (إنّ) بالكسر ؛ لتحقيق مضمون الجملة [١]

و (أنّ) بالفتح ، وقيس وتميم يقولون (عن) للتحقيق مع قلب مضمون الجملة إلى معنى ما هو في حكم المفرد ، وهو الحاصل من إضافة مصدر منتزع من معنى خبر تلك الجملة إلى اسمها ، كنحو قولك في : بلغني أنّ زيدا منطلق ، بلغني انطلاق زيد.

ولتفاوت المكسور والمفتوح جملة ومفردا تفاوت [مواقعهما][٢] ، فاختص المكسور [٣] بالابتداء وبما بعد قال وما كان منه ، والمفتوح بمكان الفاعل والمفعول خارج باب قال ، والمجرور وبما بعد لو ولو لا وفتح في باب عملت بدون اللام ، وكسر فيه معها ، كنحو : [علمت][٤] أن زيدا فاضل ، وأن زيدا لفاضل.

وفيما سوى ذلك فتح وكسر بحسب اعتبار الجملة والمفرد ، ومن شأن المفتوح أن لا يصدر به البتة ، فلا يقال : إن زيدا منطلق حق ، بل يقدم الخبر خيفة أن يدخل على المفتوح المكسور فيتوالى حرفان لمعنى واحد مختلفان بظاهرهما ، محتملان اختلاف المعنى بخلاف إن زيدا منطلق ، مكسورتين ، فيورث وهم اختلافهما ظاهرا من حيث اعتقادك بالحروف.


[١]ينظر الكتاب (٣ / ١١٩) ، وما بعدها ، والجمل (١٨ ـ ١٩) ، والمفصل ، (١٣٤ ـ ١٣٥ ـ ١٣٦) ، والمغني ، (١ / ٣٦ ـ ٣٨ ـ ٣٩ ـ ٤٨).

[٢] في (ط): (مواقعها).

[٣] المفصل ، (١٣٩) ، (وتخفف ، فتهمل) ، وهو لم يستوف مواضع فتح وكسر همزة أن.

[٤] في (د): (عملت).

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست