responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 170

إما واجبا ، وذلك بعد خمسة أشياء : لام تأكيد النفي ، كما في قوله تعالى : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ)[١] وفاء جواب الأمر والنهي والنفي والاستفهام والتمني والعرض ، كنحو : ائتني فأكرمك ، ولا تشتمني فأشتمك ، وما تأتينا فتحدثنا ، بمعنى ما تأتينا فكيف تحدثنا ، أي لا إتيان ولا حديث ، كنحو :

ولا ترى الضب بها ينجحر [٢]

أي لا ضب ولا انجحار ، أو ما تأتينا للحديث ، أي منك إتيان ولكن لا حديث ، وأين بيتك فأزورك ، وليت لي مالا فأنفق ، ألا تنزل فتصيب خيرا.

وواو الجمع كنحو : لا تأكل السمك وتشرب اللبن ، وتسمى واو الصرف. أي تصرف إعراب الثاني عن الأول ، و (أو) بمعنى (إلا) أو إلى كنحو : لألزمنك أو تعطيني حقي ، وحتى كنحو : سرت حتى أدخلها.

وإما جائزا قياسيّا وذلك بعد لام الغرض كنحو : أتيتك لتكرمني ، مما إذا لم يكن هناك لا ، فإن كان وجب الإظهار ، كنحو : لئلا تكرمنى ، أو غير قياسي ، وذلك فيما عداه.

وإما حذفه ، كنحو قولهم :

تسمع بالمعيدي خير من أن تراه [٣] ،


[١] سورة الأنفال ، الآية : ٣٣.

[٢]البيت من الرجز ، وصدره : لا تفزع الأرنب أحوالها شرح الحماسة (١ / ٢٢) بلا عزو ، والخصائص (٣ / ١٦٥): (لا تفزا الذئب) و ٣٢١ (لا تفزع الضب) وفي الخزانة (٤ / ٢٧٣) نسبه لابن أحمر.

[٣] قال ابن منظور في لسان العرب ، فأما قولهم في المثل : تسمع بالمعيدى لا أن تراه ، فمخفف عن القياس اللازم في هذا الضرب ، ولهذا النادر في حد التحقير ذكرت الإضافة إليه مكبرا ، وإلا فمعدىّ على غير القياس ، وقيل فيه ، أن تسمع بالمعيدى خير من أن تراه ، وقيل فيه : تسمع بالمعيدى خير من أن تراه ؛ وقيل : المختار الأول. قال : وإن شئت قلت : لأن تسمع بالمعيدى خير من أن تراه ؛ وكان ـ ـ

اسم الکتاب : مفتاح العلوم المؤلف : السّكّاكي    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست