اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 169
ثم من الواو همزة إلى ما لا نهاية له ، فإذا أدت الصنعة إلى نحو هذا ، وجبت
الإقامة على أول رتبة ولا يعدل عنها.
مسألة فى اجتماع ضدين
قال فى الخصائص
[١] : اعلم أن التضادّ فى هذه اللغة جار مجرى التضادّ عند أهل الكلام ، فإذا
ترادف الضّدّان فى شىء منها كان الحكم للطارىء ويزول [٢] الأول ، وذلك ك «لام التعريف» إذا دخلت على «المنوّن»
يحذف لها تنوينه ، لأن اللام للتعريف ، والتنوين للتنكير ، فلمّا ترادفا على
الكلمة تضادّا ، فكان الحكم للطارىء ، وهو «اللام» وهذا جار مجرى الضدين
المترادفين على المحل الواحد ، كالأبيض يطرأ عليه السواد ، والساكن تطرا عليه
الحركة ، وكذلك أيضا حذف التنوين للإضافة ، وحذف تاء التأنيث لياء النسب [٣].
[١] انظر : الخصائص ج
٣ ص ٦٢ ـ ٦٧ تحت عنوان : «باب فى أن الحكم للطارىء»
[٣] السيوطى اختصر
هنا الأمثلة التى أوردها ابن جنى وتصرف فى عبارته ، ولقد ختم ابن جنى كلامه بقوله
: «واعلم أن جميع ما مضى من هذا يدفع قول «الفراء» فى قوله سبحانه : (إِنْ هذانِ
لَساحِرانِ)
ـ الآية ٦٣ من سورة طه ـ : إنه أراد ياء النصب ثم حذفها لسكونها وسكون الألف قبلها
، وذلك أن ياء التثنية هى الطارئة على ألف «ذا» فكان يجب أن تحذف الألف لمكانها»
وانظر : الخصائص ج ٣ ص ٦٥.
اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 169