اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 168
تقديم الخبر على المبتدأ ، فله أن يفرض فى المفرد ، وله أن يفرض فى الجملة
، لأن من سأل عن الكل فقد سأل عن البعض.
وقال آخرون :
لا يجوز فى الجواب [١] ، وإنما يجوز فى الدليل لئلا يكون الجواب غير مطابق
للسؤال ، انتهى.
مسألة فى الدور
قال فى الخصائص
[٢] : وذلك أن تؤدى الصنعة إلى حكم ما ، مثله مما يقتضى التغيير فإن أنت غيّرت
صرت إلى مراجعة مثل ما منه هربت ، فحينئذ يجب أن تقيم على أول رتبة.
وذلك كأن تبنى
من «قويت» مثل «رسالة» فإنك تقول : «قواءة» ، ثم تكسّرها على قواء ، ثم تبدل من
الهمزة الواو لتطرفها بعد ألف ساكنة ، فتقول : «قواو» فتجمع بين واوين مكتنفتى ألف
التكسير ، ولا حاجز بين الأخيرة والطرف ، فإن أنت فررت من ذلك وقلت : أهمز كما
همزت فى أوائل : لزمك أن تقول : قواء كما كان أوّلا ، وتصير هكذا تبدل من الهمزة
واوا ،
[١] عبارة الأنبارى «وذهب
آخرون إلى أن الفرض إنما يجوز فى الدليل لا فى الجواب ، لئلا يكون الجواب غير
مطابق للسؤال.
وهذا أيضا فيه نظر : لأنه يلزمهم فيما
ذهبوا إليه مثل ما هربوا منه.
لأنه كما يلزم المسئول أن يكون الجواب
عاما ليكون مطابقا للسؤال ، فكذلك يلزمه أيضا أن يكون الدليل عاما ليكون مطابقا
للجواب» ، وانظر : ص ٤٤ من الإغراب.
[٢] انظر : الخصائص ج
١ ص ٢٠٨ ـ ٢١٢ ، والكلام هنا ملخص عن كلام ابن جنى
اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 168