responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 121

إذا عرفت ذلك فاعلم أن علل النحويين ضربان :

واجب لا بد منه ، لأن النفس لا تطيق فى معناه غيره ، وهذا لا حق بعلل المتكلمين.

والآخر : ما يمكن تحمله لكن على استكراه ، وهذا لا حق بعلل الفقهاء.

فالأول : ما لا بد للطبع منه كقلب الألف واوا للضمة قبلها ، وياء للكسرة قبلها ، ومنع الابتداء بالساكن ، والجمع بين الألفين المدتين ، إذ لا يكون ما قبل الألف إلا مفتوحا ، فلو التقت ألفان مدتان لوقعت الثانية بعد ساكن.

والثانى : ما يمكن النطق به على مشقة ، كقلب الواو ياء بعد الكسرة ، إذ يمكن أن تقول فى عصافير : عصافور ، ولكن يكره.

قلت : ومن الأول : تقدير الحركات فى المقصور.

ومن الثانى : تقدير الضمة والكسرة فى المنقوص.

وقال فى موضع آخر : اعلم أن أصحابنا انتزعوا العلل من كتب محمد [١] بن الحسن ، وجمعوها منها بالملاطفة والرفق.


لا طريق إلى ظهوره ، ولا إلى تصوره ، وكذلك كل ما كان من هذا القبيل. فقد ثبت بذلك تأخر علل النحويين عن علل المتكلمين ؛ وإن تقدمت علل المتفقهين» وانظر الخصائص ج ١ ص ١٤٥.

[١] فى العبارة اختصار لكلام ابن جنى فى الخصائص ج ١ ص ١٦٣ ، وقد ترجمنا لمحمد بن الحسن فى صفحة ٥.

اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست