responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 104

وحملت الألف على الياء فى قوله :

* ولا ترضّاها ولا تملّق [١] *

وكما وضع الضمير المنفصل موضع المتصل فى قوله :

* قد ضمنت إياهم الأرض [٢] *

ووضع المتصل موضع المنفصل فى قوله :

* إلاك ديار [٣] *

فلما رأى سيبويه العرب إذا شبهت شيئا بشىء ، فحملته على حكمه ، عادت أيضا فحملت الآخر على حكم صاحبه ـ تثبيتا لهما وتتميما لمعنى الشبه بينهما ـ حكم أيضا بأن الحسن الوجه محمول على الضارب الرجل ، ولما كان النحاة بالعرب لاحقين ، وعلى سمتهم آخذين ، جاز لهم أن يروا فيه نحو ما رأوا ، ويحذوا على أمثلتهم التى حذوا.

قال : ومن حمل الأصل على الفرع : حذف الحروف للجزم وهى أصول ،


[١] هذا عجز بيت صدره :

* إذا العجوز غضبت فطلق*

وأنشده أبو زيد ، ونسبه العينى إلى رؤبة ، انظر شواهد المعرب والمبنى

[٢] العبارة جزء من بيت هو :

بالوارث الباعث الأموات قد ضمنت

إياهم الأرض فى دهر الدهارير

ونسبه ابن جنى لأمية ، وقال العينى ـ فى شواهد الضمير ـ : «قاله الفرزدق فى مدح يزيد بن عبد الملك ، وما قيل إنه لأمية بن الصلت غير صحيح» وبعده :

لو لم يبشر به عيسى وبينه

كنت النبى الذى يدعو إلى النور

[٣] هذا جزء من بيت أنشده الفراء ، ولم يعزه إلى أحد ، والبيت هو :

فما نبالى إذا ما كنت جارتنا

ألا يجاونا إلاك ديار

اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست