responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 102

أن يكون الجر فى الوجه تشبيها بالضارب الرجل ، الذى إنما جاز فيه الجر تشبيها بالحسن الوجه.

قال : فإن قيل : وما الذى سوغ لسيبويه هذا وليس مما رواه عن العرب ، وإنما هو شىء رآه وعلل به؟

قيل : يدل على صحته ، ما عرف من أن العرب إذا شبهت شيئا بشىء مكنت ذلك الشبه الذى لهما وعمرت [١] به الحال بينهما ، ألا تراهم لما شبهوا المضارع بالاسم فأعربوه ، تمموا ذلك المعنى بينهما ، بأن شبهوا اسم الفاعل بالفعل فاعملوه ، ولما شبهوا الوقف بالوصل فى نحو قولهم : «عليه السّلام والرحمت» ، وقوله :

* الله نجّاك بكّفى مسلمت [٢] *

كذلك أيضا شبهوا الوصل بالوقف فى قولهم : سب سبّا ، وكل كلّا [٣] ، وكما أجروا غير اللازم مجرى اللازم فى قوله :


[١] قال فى اللسان : «عمره : أبقاه» فعمرت : أبقت.

[٢] هذا شطر بيت لأبى النجم استشهد به فى الشافية ، وانظر الخزانة ج ٢ ص ١٤٨ ، وأنشده ابن جنى كما يلى :

الله نجاك بكفى مسلمت

من بعد ما وبعد ما وبعدمت

صارت نفوس القوم عند الغلصمت

وكادت الحرة أن تدعى أمت

[٣] فى الخصائص ج ١ ص ٣٠٥ : «سبسبا ، وكلكلا» وفى الحاشية علق عليه بقوله : أى لو جريا فى الشعر ، ومن الأول قوله :

* تترك ما أبقى الدبى سبسبا*

والدبى : الجراد ، والسبسب : القفر والمفازة. ومن الثانى قوله :

كأن مهواها على الكلكل

وموقعها من ثفنات زل

اسم الکتاب : كتاب الإقتراح في علم أصول النحو المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست