اسم الکتاب : شرح الملوكى في التّصريف المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 395
والشاعر له
معاودة الأصول [١] المرفوضة. وصار ذلك كالقود ، والحوكة ، وأغيلت المرأة ،
وأطولت من قوله [٢] :
* صددت ، فأطولت الصّدود ، وقلّما*
في الدلالة على
أصل الباب. هذا من طريق السّماع ، وأما القياس فإنّ الأصل عدم الحركة ، ولا يصار
إلى ما يخالفه إلّا بدليل ، مع أنّ باب «فعل» أخفّ من باب «فعل» وأكثر ، فكان
الحمل عليه أولى.
وأمّا «حم» فهو
من الواو أيضا ، لقولهم في التثنية : «حموان». وليس في قولك «حموك» دليل ، لأنك
تقول في النصب : حماك ، وفي الجرّ : حميك. فأمّا استدلال صاحب الكتاب بقولهم [٣] : هذا حموك ، فالمعنيّ به أنه من باب ما أعرب بالحروف
في حال الإضافة. والغالب على هذه الأسماء اعتلال لاماتها بالواو ، ولم يخرج من ذلك
إلّا «ذو» [٤] وحدها فإنها من الياء ، على