responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الملوكى في التّصريف المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 394

«غد» و «دم» ، ممّا هو «فعل» ساكن العين ، أن تصح اللّام فيه ، لأن الواو والياء متى سكن ما قبلهما لم تثقل عليهما ضمّة ولا كسرة ، وجريا مجرى الصحيح ، نحو «غزو» و «ظبي». فلمّا حذفت لامات هذه الكلم البتّة ، ولم تجر على ما يقتضيه القياس ، كانت شاذّة ، وإن كثرت عدّة واستعمالا. والباعث لهم على ذلك طلب الخفّة. وكثر فيما لامه واو ، لثقل الواو.

فأمّا «غد» فأصله «غدو» على زنة «فعل» مفتوح الفاء ساكن العين لامه واو ، بدليل أنّ الشاعر لمّا [١] اضطرّ عاود ١٧٥ الأصل ، نحو قوله [٢] : /

وما النّاس إلّا كالدّيار ، وأهلها

بها يوم حلّوها ، وغدوا بلاقع

وقول الآخر [٣] :

لا تقلواها ، وادلواها دلوا

إنّ مع اليوم أخاه ، غدوا


[١] ش : إذا.

[٢] لبيد. ديوانه ص ١٦٩ والكتاب ٢ : ٨٠ والمنصف ١ : ٦٤ و ٢ : ١٤٩.

[٣] انظر ص ٣٩٢.

اسم الکتاب : شرح الملوكى في التّصريف المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 394
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست