responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 82

وعلى هذا نبهت بقولى :

 ... وعلى

جمعك راسيا تريد الجبلا

(ص)

وما به سمّى من ذا الباب

فهو على ما كان من إعراب

وترك تنوين قليل ، وجعل

 ـ أيضا ـ كـ (أرطاة) لإنسان نقل

وجاء فى نحو (ثبات) فتح

فى النّصب نزرا ، لا عداك نجح

(ش) أى : إذا سمى بـ «أولات» أو بنحو «هندات» من المجموع ـ فإعرابه بعد التسمية به كإعرابه قبل التسمية به.

فتقول فى رجل اسمه «هندات» : «هذا هندات» ، و «رأيت هندات» ، و «مررت بهندات» ؛ كما كنت تقول إذ كان جمعا.

هذه اللغة الجيدة.

قال الله تعالى : (فَإِذا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفاتٍ) [البقرة : ١٩٨].

ومن العرب من يزيل التنوين ويبقى الكسرة فى جره ونصبه ، ومنهم من يزيل التنوين ويمنعه الكسرة ؛ فيقول : «هذه عرفات مباركا فيها» ، و «رأيت عرفات» ، و «مررت بعرفات».

وإلى هذه اللغة أشرت بقولى :

 ... وجعل

 ـ أيضا ـ كـ (أرطاة) [١] ...

وأما «ثبات» ونحوه من جمع المحذوف اللام المعوض منها التاء ـ فالمشهور جريه مجرى «هندات».

ومن العرب من ينصبه بفتحة ، ومنه قول بعض العرب : «سمعت لغاتهم».

وأنشد الفراء [٢] لأبى ذؤيب [٣] : [من الطويل]


[١] الأرطاة : نبات شجرى من الفصيلة البطاطية ، ينبت فى الرمل ، ويخرج من أصل واحد كالعصى ، ورقه دقيق ، وثمره كالعنّاب. الوسيط : (أرطت).

[٢]ينظر : معانى القرآن (٢ / ٩٣).

[٣] هو خويلد بن خالد بن محرث ، أبو ذؤيب الهذلى ، الشاعر. شاعر مخضرم ، أدرك الجاهلية والإسلام ، وعاش إلى أيام عثمان ، وهو أشعر هذيل من غير مدافعة ، وفد على النبى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة ـ

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست