اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 529
و (أنت أنت
صل صل الصّديقا)
ومثل ذا اجعل
(قمنا حقيقا)
ولا تعد حرفا
بدون ما وصل
به كذلك
الضّمير المتّصل
نحو : (لنا
لنا رجاء فى الملك)
و (خفت خفت
من دم ظلما سفك)
ومضمر الرّفع
الّذى قد انفصل
أكّد به كلّ
ضمير اتّصل
ومضمر
المذكور يغنى عنه
ك (اعجب من
المغرى بك اعجب منه)
وعود حرف دون
ما به اتّصل
لا تستبح
إلّا إذا به حصل
إجابة نحو : (نعم
نعم) و (لا
لا) وقليلا
غير ذا تقبّلا
نحو : (تراها
وكأنّ وكأن
أعناقها
مشدّدات بقرن)
وأكّدوا
فاستسهلوا تواليا
لدى ترادف
كمثل : (يا هيا)
وقد تلى
الجملة عاطفا إذا
ما أكّدوا
بها كـ (خذ ثمّ خذا)
(ش) من التوكيد ما
هو معنوى محض ، وهو ما تقدم ذكره. ومنه ما هو لفظى محض ، وهو أن يعاد اللفظ بعينه
مجردا أو مقرونا بعاطف.
إلا أن المقرون
بعاطف ـ مع اتحاد اللفظ ـ قلما يكون إلا جملة ؛ كقوله تعالى : (وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ
ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ) [الأنفطار : ١٧ ـ ١٨] وكقوله تعالى : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى
ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) [القيامة : ٣٤ ـ ٣٥].
ومنه ما له شبه
بالمعنوى ، وشبه باللفظى ؛ لكن لحاقه باللفظى أولى ؛ كقولك : «أنت بالخير حقيق قمن».