responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 528

وزعم الشلوبين : أن البصريين لا يجيزون هذا.

قلت : ويلزم سيبويه جوازه ؛ لأنه قد أجاز حذف المؤكد فى : «مررت بزيد وأتانى أخوه أنفسهما» على تقدير أعنيهما أنفسهما.

(ص)

وإن تؤكّد الضّمير المتّصل

بالنّفس والعين فبعد المنفصل

عنيت ذا الرّفع وأكّده بما

سواهما ، والقيد لا تلتزما

والبا يزاد داخلا عليهما

ك (جاء ذا بنفسه إليهما)

وإن تواكيد اجتمعن فامتنع

من عطف بعضها على بعض تطع

(ش) إذا كان المؤكد بألفاظ هذا الباب ضمير رفع متصلا ، وكان المؤكد به غير النفس والعين ، فحكمه حكم غيره من المعارف.

فإن قصد تأكيده بالنفس والعين ، لم يجز إلا بعد توكيده بضمير منفصل ؛ كقولك : «قوموا أنتم أنفسكم» ، فلو قلت : «قوموا أنفسكم» لم يجز.

فلو كان الذى يؤكد به غير النفس والعين ، جاز التوكيد مطلقا ؛ كقولك : «قوموا كلّكم».

فهذا معنى قولى :

 ... وأكّده بما

سواهما ...

أى : أكد الضمير المتصل المرفوع بما سوى النفس والعين غير ملتزم للقيد الملتزم قبل النفس والعين ، وهو التوكيد بالضمير المنفصل.

والحاصل أنك تقول : «قوموا أنتم أنفسكم» ولا تقول «قوموا أنفسكم» ، وتقول : «قوموا كلّكم» مستغنيا عن «أنتم» ، ولو قلت : «قوموا أنتم كلّكم» لكان حسنا جميلا.

وتختص النفس والعين بجواز دخول الباء الزائدة عليهما ؛ كقولك : «جاء زيد بنفسه» ، و «جاء القوم بأعيانهم».

ولا يجوز عطف بعض التواكيد على بعض ، بل تورد متتابعة دون فصل ؛ كقولك : «قام تعظيما لزيد الملأ كلّهم أجمعون ، أكتعون ، أبصعون ، أبتعون».

(ص)

وما من التّوكيد معنوى

قد مرّ والآتى هو اللّفظيّ

بفعل او حرف او اسم يقع

أو جملة كـ (هم هم دعوا دعوا)

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 528
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست