responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 415

فمن اكتساب البناء بالإضافة إلى مبنى ؛ قوله تعالى : (وَمِنَّا دُونَ ذلِكَ) [الجن : ١١] وقوله : (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) [الأنعام : ٩٤] ـ بفتح النون ـ وقوله : (إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) [الذاريات : ٢٣] ـ بفتح اللام.

ومنه قول الشاعر : [من البسيط]

لم يمنع الشّرب منها غير أن نطقت

حمامة فى غصون ذات أو قال [١]

 ـ بفتح الراء.

(ص)

ولا يضاف إسم ما به اتّحد

معنى وما أوهم ذا إذا ورد

فهو مؤوّل بمبدى العذر فى

نطق به تأويل ذى تلطّف

(ش) المضاف يعرف أو يخصص بالمضاف إليه ، والشىء لا يعرف ولا يتخصص إلا بغيره ، فلا بد من كون المضاف غير المضاف إليه بوجه ما. فإن توهم خلاف ذلك إلى مضاف ومضاف إليه تلطف فى تقدير المغايرة.

فلذلك قيل فى قولهم : «صلاة الأولى» أن المراد : صلاة الساعة الأولى ، وفى قولهم : «مسجد الجامع» و «دين القيّمة» و «حبّة الحمقاء» أن المراد : مسجد اليوم أو الوقت الجامع ، ودين الملة القيمة ، وحبة البقلة الحمقاء.

وقيل فى قولهم : «سعيد كرز» ـ لمن اسمه : سعيد ، ولقبه : كرز ـ : إن الأول مؤول بالمسمى ، والثانى غير مؤول ، بل اعتبر به مجرد اللفظ.

فإذا قلت : «جاءنى سعيد كرز» فكأنك قلت : جاءنى مسمى هذا اللقب.

وبنحو هذا يعامل : «يوم الخميس» و «فعلت ذلك ذات يوم ، ذات صباح».


[١] الوقل : الحجارة ، والكرب (الشجر) الذى لم يستقص فبقيت أصوله بارزة. (القاموس ـ وقل).

والبيت لأبى قيس بن الأسلت فى ديوانه ص ٥٨ ، وجمهرة اللغة ص ١٣١٦ ، وخزانة الأدب ٣ / ٤٠٦ ، ٤٠٧ ، والدرر ٣ / ١٥٠ ، ولأبى قيس بن رفاعة فى شرح أبيات سيبويه ٢ / ١٨٠ ، وشرح شواهد المغنى ١ / ٤٥٨ ، وشرح المفصل ٣ / ٨٠ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٤ / ٦٥ ، ٢١٤ ، ٥ / ٢٩٦ ، والإنصاف ١ / ٢٨٧ ، وخزانة الأدب ٦ / ٥٣٢ / ٥٥٢ ، ٥٥٣ ، وسر صناعة الإعراب ٢ / ٥٠٧ ، وشرح التصريح ١ / ١٥ ، وشرح المفصل ٣ / ٨١ ، ٨ / ١٣٥ ، والكتاب ٢ / ٣٢٩ ، ولسان العرب (نطق) ، (وقل) ، ومغنى اللبيب ١ / ١٥٩ ، وهمع الهوامع ١ / ٢١٩.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 415
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست