ومنه قوله ـ تعالى
ـ : (فَظَلَّتْ
أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) [الشعراء : ٤] ؛ فأعطى الأعناق ما هو لأصحابها من الإخبار بـ «خاضعين» ؛
لصلاحية الأعناق للحذف ، والاستغناء عنها بضمير أصحابها ، وهو أن يقال : «فظلّوا
لها خاضعين». وأمثال ذلك كثيرة.
ولو قيل فى «قام
غلام هند» : «قامت غلام هند» لم يجز ؛ لأن الغلام غير صالح للحذف والاستغناء بما
بعده عنه ؛ كما كان ذلك فيما تقدم من «مرّ الرّياح» و «أتى الفواحش» وأشباههما.
وكما جاز تأنيث
المذكر ؛ لإضافته إلى مؤنث صالح للاستغناء به ؛ كذلك يجوز تذكير المؤنث ؛ لإضافته
إلى مذكر صالح للاستغناء به ؛ كقول الشاعر : [من الخفيف]