اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 416
وأما قولهم : «نفس
الشّىء» و «كلّ القوم» ؛ فإن المغايرة فيه بين الأول والثانى بينة ؛ لأن «نفسا» و
«كلّا» قبل أن يضافا صالحان لأشياء مختلفة الحقائق ، والذى يضاف إليه أحدهما دال
على معين ، فإذا طرأت الإضافة اتحدا معنى ، وبقى الشعور بما كانا عليه قبل أن
يضافا ، مسوغا لجعلهما مضافا ، ومضافا إليه فى اللفظ ، وإن كانا ـ فى المعنى ـ واحدا.
وأما نحو : «جرد
قطيفة» فملحق بـ «خاتم فضّة» وبابه.
فصل
(ص)
وهاك أسماء
تضاف أبدا
منها (قصارى)
و (حمادى) و (لدى)
(بيد) (سوى) (عند) (لدن) (ذو) و (أولو)
هما لجنس
ظاهر قد يوصل
(ذوو) ـ بمضمر ـ كما (ذووها)
كذا (ذووه)
فاعرف الوجوها
(ذو) (ذات) : أنثاه ، (ذوات) : الجمع
وجريان الأصل
يجرى الفرع
وقلّ أن يضاف
(ذو) إلى علم
غير مصدر به
كـ (ذى سلم)
ونحو (ذى
تبوك) (ذى بكّة) قد
شذّ ، فلا
تنكر نظيرا إن ورد
(ش) من الأسماء ما
لا ينفك عن الإضافة لا معنى ولا لفظا ؛ ومنها لا ينفك عن الإضافة معنى ، وينفك
عنها لفظا.
فمن الأول : «قصارى
الشيء وحماداه» أى : غايته.
ومنها : «لدى» و
«عند» ومعناهما : الحضور والقرب.
هكذا قال
سيبويه [١] ، ولم يجعل «لدى» لغة فى «لدن» ؛ كما فعل الزمخشرى [٢].
و «بيد» بمعنى «غير»
ولم تقع الإضافة إلا إلى مستثنى بها.
و «سوى» لا
يليها إلا مجرور بإضافتها إليه. وقد مضى الكلام عليها فى باب الاستثناء.
ومن الأسماء
التى تلازم الإضافة لفظا ومعنى «ذو» بمعنى : صاحب ، وفروعها وهى : «ذوا» فى
التثنية. و «ذوو» فى الجمع [أو «أولو» و «ذات» فى الإفراد والتأنيث.