responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 413

نكرات ؛ إلا إذا أريد بها خصوص المشابهة ؛ كما تقدم من القول فى «مثل» وكذلك «حسبك» وأخواتها ، وقد يعرض لها ما تصير به معارف ؛ صرح بذلك سيبويه. إلا أن الشائع تنكيرها. ولذلك قلت :

وغالبا «حسب» و «مثل» مع ما

ضاهاهما التّنكير فيها لزما

وذكر أبو على : أن من العرب من يجعل : «واحد أمّه» و «عبد بطنه» نكرتين فيدخل عليهما «ربّ». وكونهما معرفتين أشهر.

إذا عطف على مجرور «ربّ» ، أو منصو بـ «كم» الاستفهامية مضاف إلى ضميره فهو نكرة بإجماع نحو قولك : «ربّ رجل وأخيه لقيتهما» و «كم ناقة وفصيلها لك»؟ لأن العامل فى المعطوف هو العامل فى المعطوف عليه على الأصح. و «ربّ» و «كم» لا يعملان إلا فى نكرة ؛ فتقدير «ربّ رجل وأخيه» : رب رجل وأخ له ، وتقدير : «كم ناقة وفصيلها» : كم ناقة وفصيلا لها ؛ وكذا التقدير فى «ربّ ابن وأمّه» ، و «كم شاة ونسلها».

فصل

(ص)

قد يجعل المضاف كالّذى له

أضيف فى بعض الذى أنيله

بشرط أن يصلح أن يستغنى

به عن الأوّل فيما يعنى

كـ (نسفته مرّ ريح شمأل

ومرّها سريعة التّحوّل)

(ش) إذا كان المضاف صالحا للحذف ، والاستغناء عنه بالمضاف إليه ، جاز أن يعطى المضاف بعض أحوال المضاف إليه ؛ فمن ذلك قول الشاعر : [من الطويل]

مشين كما اهتزّت رماح تسفّهت

أعاليها مرّ الرّياح النّواسم [١]


[١] النواسم : الريح اللينة الهبوب. (المقاييس ـ نسم).

والبيت لذى الرمة فى ديوانه ص ٧٥٤ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٢٥ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٥٨ ، والكتاب ١ / ٥٢ ، ٦٥ ، والمحتسب ١ / ٢٣٧ ، والمقاصد النحوية ٣ / ٣٦٧ ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٥ / ٢٣٩ ، والخصائص ٢ / ٤١٧ ، وشرح الأشمونى ٢ / ٣١٠ ، وشرح ابن عقيل ص ٣٨٠ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٨٣٨ ، ولسان العرب (عود) ، (صدر) ، (قبل) ، (سفه) ، والمقتضب ٤ / ١٩٧.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست