responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 412

فإضافته محضة.

فيتعرف بما أضيف إليه إن كان معرفة ، ما لم يكن المضاف ملازما للإبهام كـ «غير» و «مثل» و «شبه» فإن إضافة واحد من هذه وما أشبهها لا تزيل إبهامه إلا بأمر خارج عن الإضافة. كوقوع «غير» بين ضدين ؛ كقول القائل : «رأيت الصّعب غير الهين» و «مررت بالكريم غير البخيل» وكقوله تعالى : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) [الفاتحة : ٧].

وكقول أبى طالب : [من الرجز]

يا ربّ إمّا يخرجنّ طالبى

فى مقنب من تلكم المقانب

فليكن المغلوب غير الغالب

وليكن المسلوب غير السّالب [١]

فبوقوع «غير» بين ضدين يرتفع إبهامه ؛ لأن جهة المغايرة تتعين ؛ بخلاف خلوها من ذلك ؛ كقولك : «مررت برجل غيرك».

وكذا «مثل» إذا أضيف إلى معرفة دون قرينة تشعر بمماثلة خاصة ؛ فإن الإضافة لا تعرفه ، ولا تزيل إبهامه ، فإن أضيف إلى معرفة ، وقارنه ما يشعر بمماثلة خاصة تعرف.

(ص)

وغالبا (حسب) و (مثل) مع ما

ضاهاهما التّنكير فيها لزما

و (عبد بطنه) قليلا نكّرا

وذا على «واحد أمّه» جرى

كلّ لـ (ربّ ابن وأمّه) و (كم

شاة ونسلها) بتنكير حكم

(ش) لا يتعرف ـ غالبا ـ «حسبك» ولا ما فى معناه ؛ لأنه بمعنى : كافيك ، وهو اسم فاعل مراد به الحال.

وما فى معنى «حسبك» : «شرعك» و «بجلك» و «قطك» و «قدك» ، كلها نكرات ؛ لتأديتها معنى الفعل.

وما فى معنى «مثل» : «شبه» و «ند» و «نحو» وما أشبه ذلك ، وكلها ـ أيضا ـ


[١]الرجز فى شرح الأشمونى ٢ / ٣٠٨.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 412
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست