responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 315

مثاله : «ما فيها رجل إلّا حمارا».

وذكر البعضية فى قولى :

وهو إذا ما كان بعضا متّصل

 ...

أولى من ذكر الجنسية ؛ لأن المستثنى قد يكون بعد ما هو من جنسه وهو منقطع غير متصل كقولك : «قام بنوك إلّا ابن زيد» ؛ فتبين ما فى ذكر البعضية من المزية على ذكر الجنسية.

والمراد بـ «مخرج» ما لو لم يستثن لتناوله اللفظ كـ «عشرة» من قولك : «له مائة إلّا عشرة».

والمراد بما هو «مخرج» : ما هو من مألوفات المذكور كالمتاع وآثار السكان مما يستحضر بذكر ما قبل أداة الاستثناء.

فلذلك يحسن استثناء «الحمار» بعد ذكر «الإنسان» ، ولا يحسن استثناء «الذّئب» ونحوه مما لا يألفه الناس.

ويحسن استثناء «الظّنّ» بعد ذكر «العلم» ولا يحسن استثناء «الأكل» ونحوه.

(ص)

وتلو (إلّا) فى تمام ينتصب

وفى سوى الإيجاب الاتّباع انتخب

بشرط الاتّصال والذى انقطع

بالنّصب عن أهل الحجاز قد وقع

وأبدلت تميم نحو : (ما هنا

إنسان الّا منزل عافى البنا)

(ش) المراد بالتمام هنا أن يكون المستثنى منه مذكورا ؛ ليتم به مطلوب العامل الذى قبل «إلّا» نحو : «انطلقوا إلّا ابن ذا» ، فهذا مثال الاستثناء فيه متصل ؛ لأن المستثنى فيه بعض المستثنى منه. وهو بعد كلام تام موجب فتعين النصب.

والمثال الثانى مثله فى الاتصال والتمام ، لكن المستثنى فيه بعد كلام غير موجب فكان فيه إتباع المستثنى أجود من نصبه.

والمثال الثالث المستثنى فيه منقطع ؛ لأنه ليس بعض ما استثنى منه فيتعين نصبه عند الحجازيين.

ويجوز فيه عند بنى تميم الإتباع والنصب ؛ ولذلك لم يختلف القراء فى نصب : (ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِ) [النساء : ١٥٧] لأنه استثناء منقطع ، وقد روى رفعه

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست