responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 282

باب تعدى الفعل ولزومه

(ص)

إن تمّ للفعل اسم مفعول نعت

ب (واقع) أو (متعدّ) كـ (مقت)

فانصب به ـ مدلول ذاك الوصف

إن لم ينب عن فاعل ذى حذف

وما بنوا منه اسم مفعول بلا

تمام انسب للّزوم كـ (امثلا)

(ش) الفعل الذى يصلح أن يصاغ منه اسم مفعول تام يسمى متعديا ، ومجاوزا ، وواقعا كـ «مقت فهو ممقوت» ، و «نعت فهو منعوت». والمراد بالتمام : الاستغناء عن حرف جر.

فلو صيغ منه اسم مفعول مفتقر إلى حرف جر سمى الفعل «لازما» ، وقد يقال فيه «متعدّ بحرف جرّ» وذاك مثل : «غضب زيد على عمرو فهو مغضوب عليه» ، و «زهد فيه فهو مزهود فيه» ، و «عجب منه فهو معجوب منه».

فهذه أفعال لازمة ؛ لأن اسم المفعول المبنى منها لا يستغنى عن اقترانه بحرف جر.

بخلاف الأول كـ «نعت فهو منعوت» فإن اسم مفعوله تام ؛ أى : غنى عن اقترانه بحرف جر.

(ص)

والتزموا لزوم ما على (فعل)

وما جرى مجراه معنى كـ (بخل)

وما اقتضى تكوّنا أو عرضا

أو كان مثل (ازورّ) وزنا و (انقضى)

كذا (افعللّ) والمضاهى (افعنللا)

وما بإلحاق كذين جعلا

وهكذا ما طاوع المعدّى

لواحد كـ (مدّه فامتدّا)

(ش) حاصل هذه الأبيات : التنبيه على ما لا يوجد من الأفعال متعديا بنفسه.

فمنه ما يستدل عليه بمجرد وزنه.

ومنه ما يستدل عليه بمعناه ، وإن كان على وزن صالح للتعدية.

فالأول ما كان على «فعل» كـ «ظرف» و «عذب» و «جنب» ، أو على «فعل» أو «فعل» ، بشرط كون الوصف منهما على «فعيل» كـ «بخل فهو بخيل» و «ذلّ فهو ذليل».

أو على «افعلّ» كـ «ازورّ» و «احمرّ». أو على «انفعل» كـ «انقضى» و «انصرف».

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 282
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست