اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 281
وبالرفع على
إضمار المطاوع ، والتقدير : لا تجزعى إن هلك منفسأ هلكته.
ولا يجوز فى نحو
«زيد» من قولك : «زيد غيب عنه ، أو ذهب به» إلا الرفع ؛ لأن الجار والمجرور فى
موضع رفع ، فلو فسر عامله عاملا فيما تقدم لم يكن المفسر إلا رافعا ؛ فإن عمل
المفسر مثل عمل المفسر.
وقد أجاز ابن
السراج [١] ، والسيرافى أن يقدر إسناد «ذهب» ونحوه إلى ما يدل عليه
من مصدر ؛ فيكون المجرور على هذا فى موضع نصب ، وينصب الاسم السابق.
وهذا قول يلزم
منه جواز الاقتصار على «ذهب» ؛ لأنه على قولهما مسند إلى منوى ، والجار والمجرور
فضلة. ومثل هذا لا يوجد فى كلام العرب فلا يلتفت إليه.
[١] قال ابن السراج :
... فى «سير بزيد» ثلاثة أوجه : أجودها أن تقيم «بزيد» مقام الفاعل ، فيكون موضعه
رفعا ، وإن كان مجرورا فى اللفظ ...
والوجه الثانى : ... أن تريد المصدر
فتقيمه مقام الفاعل وتحذفه.
والوجه الثالث : وهو أبعدها أن تريد
المكان فتقيمه مقام الفاعل وتحذفه.
ينظر : الأصول فى النحو ١ / ٨٠.
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 281