responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 209

إذا قلت : «كاد يفعل» إنما تعنى : قارب الفعل ولم يفعل.

فإذا قلت : «لم يكد يفعل» كان المعنى : إنه لم يفعل ، ولم يقارب الفعل على صحة الكلام.

[وهذا معنى الآية ، إلا أن اللغة قد أجازت] [١] «لم يكد يفعل» على معنى : فعل بعد شدة.

وليس هذا على صحة الكلام [والله أعلم].

باب الحروف الناصبة الاسم الرافعة الخبر

(ص)

ل (إنّ) عكس ما لـ (كان) من عمل

فى خبر ، واسم ، وهكذا (لعلّ)

و (ليت) مع (لكنّ) هكذا (كأنّ)

وقيل فى (لعلّ) : (علّ) و (لعنّ)

و (عنّ) ـ أيضا ـ ثمّ (أنّ) و (لأنّ)

كذا (لغنّ) و (رعنّ) و (رغنّ)

وكلّ ما (كان) عليه دخلا

فاجعل لذى الحروف فيه عملا

ما لم يعنّ مانع ككون ما

أسند ممّا ألزم التّقدّما

والتزمن هنا تأخّر الخبر

إلا إذا ظرفا أتى أو حرف جرّ

تقول : (إنّ خالدا ذو فضل

وإنّ فيه شغفا بالبذل)

(ش) قد تقدم أن «كان» ترفع الاسم ، وتنصب الخبر.

وعكس ذلك نصب الاسم ورفع الخبر ، وهو عمل هذه الأحرف.

وهى ستة إذا ذكرت «أنّ» ، وخمسة إذا استغنى بـ «إنّ» كما فعل سيبويه ـ رحمه‌الله ـ إذ قال : (هذا باب الحروف الخمسة).

لأن فتح همزة «إنّ» تعرض بوقوعها موقع اسم مفرد ، وإذا سلمت من ذلك كسرت همزتها.

ومعانيها مختلفة :

فـ «إنّ» للتوكيد ، و «كأنّ» للتشبيه ، و «لكنّ» للاستدراك ، و «ليت» للتمنى ، و «لعلّ» للترجى فيما يحب ، وللإشفاق فيما يكره كقوله ـ تعالى ـ : (فَلَعَلَّكَ تارِكٌ بَعْضَ ما يُوحى إِلَيْكَ) [هود : ١٢]


[١] فى أ: فهذا معنى الانتفاء لأن اللغة قد أجازت.

اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست