اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 101
وبعض العرب
يرفع ما بعد هذا الضمير بمقتضى الخبرية وكون الضمير مبتدأ ، فيقرءون : «إن ترنى
أنا أقلّ منك» [١] و «تجدوه عند الله هو خير» [٢] ـ بالرفع ـ ومنه قراءة عبد الله بن مسعود رضى الله عنه
: (وَلكِنْ كانُوا هُمُ
الظَّالِمِينَ)[٣] [الزخرف : ٧٦].
وقولى :
... وذا انتخب
إن لمغايرة
الثّانى نسب
أشرت به إلى كل
ما كان الثانى فيه غير الأول نحو : «كان زيد هو القائمة جاريته» فإن البصريين
يلتزمون فيه الرفع.
فإن قلت : «كان
زيد هو القائم الجارية» أجازوا النصب.
فصل العلم
(ص)
ما عيّن
المعنى بلا قيد علم
نحو : (سعيد)
و (عماد) و (حكم)
[١]وقرأ عيسى بن عمر
«أقلّ» بالرفع ويتعين أن يكون «أنا» مبتدأ و «أقل» خبره ، والجملة إما فى موضع
المفعول الثانى وإما فى موضع الحال. ينظر الدر (٤ / ٤٥٨).
[٢] هو «خيرا) العامة
على نصب «الخير» مفعولا ثانيا و «هو» إما تأكيد للمفعول الأول أو فضلة وجوز أبو
البقاء : أن يكون بدلا وهو غلط لأنه كان يلزم أن يطابق ما قبله فى الإعراب فيقال :
إياه وقرأ أبو السمال وابن السميفع «الخير»
على أن يكون «هو» مبتدأ و «الخير» خبرا والجملة مفعول ثانيا لـ «تجدوه» قال أبو
زيد هى لغة تميم يرفعون ما بعد الفصل وأنشد سيبويه :
تحن إلى ليلى وأنت تركتها ششش وكنت
عليها بالملا أنت أقدر
والقوافى مرفوعة ويروى «أقدرا» بالنصب.
قال الزمخشرى : و «هو» فصل وجاز وإن لم يقع بين معرفتين لأن أفعل من أشبه فى
امتناعه من حرف التعريف المعرفة ، قلت :
هذا هو المشهور ، وبعضهم يجوزه فى غير
أفعل من النكرات.
ينظر الدر (٦ / ٤١٠).
[٣] العامة على (الياء)
خبرا لكان و (هم) إما فصل وإما توكيد. وقرأ عبد الله وأبو زيد النحويان «الظالمون»
على أن «هم» مبتدأ و «الظالمون» خبره ، والجملة خبر كان وهى لغة تميم. قال أبو زيد
: سمعتهم يقرأون «تجدوه عند الله هو خير وأعظم أجرا» بالرفع. وقال قيس بن ذريح :
تحن إلى ليلى وأنت تركتها
وكنت عليها بالملا أنت أقدر
برفع أقدر ، وأنت فصل أو توكيد ، قال
سيبويه : بلغنا أن رؤبة كان يقول : «أظن زيدا هو خير منك» يعنى بالرفع.