اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 102
(ش) كل اسم
معرفة فهو معين لمدلوله ، أى : مبين لحقيقته تبيينا يجعله كالمنظور إليه عيانا ؛
إلا أن غير العلم يعين مسماه بقيد ، والعلم يعين مسماه دون قيد ؛ ولذلك لا يختلف
التعبير عن الشخص المسمى «زيدا» بحضور ولا غيبة ؛ بخلاف التعبير عنه بـ «أنت» و «هو».
(ص)
فإن خلا من
سابق استعمال
ك (مذحج)
فانسبه لارتجال
وما سوى
المرتجل المنقول
نحو (ثقيف)
هكذا (سلول)
(ش) العلم على ضربين : مرتجل ومنقول.
فالمرتجل : ما
لم يعرف له استعمال فى غير العلمية كـ «مذحج» ؛ وهو أبو قبيلة من العرب.
والمنقول : ما
استعمل قبل العلمية ثم تجدد جعله علما.
فمنه : ما كان
صفة كـ «ثقيف» ـ وهو الدّرب بالأمور الظافر بالمطلوب ـ وك «سلول» وهو الكثير السل.
ومنه : ما كان
اسم عين شائعا كـ «أسد» و «ثور».
ومنه : ما كان
فعلا ماضيا كـ «أبان» و «شمّر».
ومنه : ما كان
فعلا مضارعا كـ «يزيد» و «يشكر».
ومنه : ما كان
جملة كـ «برق نحره» و «تأبّط شرّا».
وقد يكون أحد
جزأى الجملة المسمى بها مستترا فتعامل معاملة الجملة المصرح بجزأيها ولا تتأثر
بالعوامل ؛ ومنه قول الراجز من رواية أبى العباس أحمد بن يحيى [١] ثعلب : [من الرجز]
نبّئت أخوالى بنى يزيد
[١] هو أحمد بن يحيى
بن زيد بن سيار الشيبانى بالولاء ، أبو العباس ، المعروف بثعلب ، إمام الكوفيين فى
النحو واللغة ، وكان رواية للشعر ، محدثا ، مشهورا اللهجة بالحفظ وصدق اللهجة.
من مصنفاته : الفصيح ، المصون فى النحو
، اختلاف النحويين ، معانى القرآن ، القراءات ، غريب القرآن ، إعراب القرآن ،
وغيرها. ينظر : بغية الوعاة (١ / ٣٩٦ ـ ٣٩٨) ، نزهة الألبا (٢٩٣) ، تذكرة الحفاظ (٢
/ ٢١٤) ، الأعلام (١ / ٢٦٧).
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 102