اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 100
الحال على العامل الظرفى نحو قوله ـ تعالى ـ : (مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ) [الزمر : ٦٧] بنصب مطويات.
وأما نصب «هو
نضيجة» فعلى جعل «هو» مبتدأ ثانيا ، و «هو» وخبره خبر المبتدأ الأول.
والتقدير :
أكثر أكلى التفاحة هو إذا كانت نضيجة.
وأجاز ـ أيضا ـ
قوم وقوعه بين نكرتين كمعرفتين نحو : «حسبت خيرا من زيد هو خيرا من عمرو».
ذكر ذلك سيبويه
عن بعض المتقدمين ، وأنكره إنكارا شديدا ، وقد أشرت إلى الخلف فى ذلك.
واختلف فى هذا
الضمير المسمى «فصلا» هل له موضع من الإعراب أم لا؟.
فالبصريون [١] على أنه لا موضع له ؛ لأن الغرض به : الإعلام من أول
وهلة بكون الخبر خبرا لا صفة ، فاشتد شبهه بالحرف إذ لم يجأ به إلا لمعنى فى غيره
فلم يحتج إلى موضع من الإعراب.
ولأنه لو كان
له موضع من الإعراب ، لكان «إيّاى» أولى من «أنا» فى نحو : (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً
وَوَلَداً) [الكهف : ٣٩].
ولكان «إيّاه»
أولى من «هو» فى نحو : (تَجِدُوهُ عِنْدَ
اللهِ هُوَ خَيْراً) [المزمل : ٢٠].
وإذا لم يكن له
موضع من الإعراب ، فالحكم عليه بالحرفية غير مستبعد.
كما فعل بكاف «ذلك»
ونحوه.
والكوفيون يرون
أن له موضعا من الإعراب : فله عند الكسائى [٢] ما لما بعده.
[٢] هو على بن حمزة
بن عبد الله الأسدى ، الكوفى ، أبو الحسن الكسائى ، إمام فى اللغة والنحو
والقراءة. كان مؤدب الرشيد العباسى ، وابنه الأمين. يعد إمام الكوفيين فى النحو
واللغة ، وأحد القراء السبعة المشهورين ، قيل عنه : كان أعلم الناس ، ضابطا ،
عالما بالعربية ، قارئا صدوقا.
من مصنفاته : معانى القرآن ، القراءات ،
النوادر ، المصادر ، الحروف ، وغيرها.
مات سنة تسع وثمانية ومائة ، على خلاف
فى سنة موته. ينظر : بغية الوعاة (٢ / ١٦٢ ـ ١٦٤) ، نزهة الألبا (٨١ / ٩٤) تاريخ
بغداد (١١ / ٤٠٣) ، الأعلام (٤ / ٢٨٣).
اسم الکتاب : شرح الكافية الشّافية المؤلف : ابن مالك الجزء : 1 صفحة : 100