responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 555

______________________________________________________

التي يذكرها موضوعة على أن يفسرها ما بعدها ، فرتبتها أن تكون مقدمة على المفسر.

وذكر أن الضمير يفسره ما بعده في ستة مواضع :

الأول : المجرور برب ، مثاله قول الشاعر :

٢٧٧ ـ واه رأبت وشيكا صدع أعظمه

وربّه عطبا أنقذت من عطبه [١]

الثاني : المرفوع بنعم أو شبهها يعني ببئس [٢] مثاله قول الشاعر :

٢٧٨ ـ نعم امرأ هرم لم تعر نائبة

إلّا وكان لمرتاع بها وزرا [٣]

الثالث : المرفوع بأول المتنازعين [٤] مثاله قول الشاعر :

٢٧٩ ـ جفوني ولم أجف الأخلّاء إنني

لغير جميل من خليلي مهمل [٥]


[١] البيت من بحر البسيط ، غير منسوب في مراجعه وهو في الفخر.

اللغة : واه : من وهى الحائط إذا ضعف وهم بالسقوط ، وهو مجرور برب محذوفة. رأبت : من رأبت الإناء أي شعبته وأصلحته. وشكيا : سريعا وهو صفة لمحذوف أي رأبا سريعا. صدع أعظمه : أي أصلحت حاله المائل الفاسد. العطب : بكسر الطاء الهالك ، وبفتحها بمعنى الهلاك.

والشاعر يفتخر بنجدته ، فهو يساعد المحتاج ويقف بجانب الضعيف ، ويصلح الفاسد من أحوال الناس.

وشاهده واضح من الشرح ، والبيت في شرح التسهيل (١ / ١٦٢) ، وفي التذييل والتكميل (٢ / ٢٦٧) ، وفي معجم الشواهد (ص ٦٣).

[٢] ويكون مفسره تمييزا مفردا كما مثل.

[٣]البيت من بحر البسيط ، نسبته بعض المراجع إلى زهير بن أبي سلمى. شرح شذور الذهب (ص ١٩١) ، شرح التسهيل لابن مالك : (١ / ١٦٣) ، التذييل والتكميل : (٢ / ٢٦٧).

وورد بلا نسبة في بعضها (حاشية الصبان : ٣ / ٣٢ ، التصريح : ١ / ٣٩٢).

والبيت فيه روح هرميات زهير التي كتبها في هرم بن سنان المزني والتي بقيت وذهب ما أخذه أجرا لها ، ومع ذلك فالبيت ليس في ديوان زهير.

اللغة : لم تعر نائبة : لم تنزل حادثة عظيمة. المرتاع : الفزع الخائف. وزرا : ملجأ وعونا ، والمعنى بعد ذلك واضح. وشاهده : عود الضمير المرفوع ، بنعم على متأخر لفظا ورتبة.

وذهب الكوفيون إلى أنه لا فاعل مضمر في نعم ، بل الاسم المرفوع بعد نعم (المخصوص) هو الفاعل بها. والبيت في معجم الشواهد (ص ١٤٣) ، وفي مراجع أخرى ذكرناها.

[٤] هذا عند البصريين ، وأما الكوفيون فيمنعونه : قال الكسائي : يحذف الفاعل ، وقال الفراء : يفسر ويؤخر عن المفسر. فإن استوى العاملان في طلب الرفع وكان العطف بالواو نحو : قام وقعد أخوك ـ فهو فاعل بهما.

[٥] البيت من بحر الطويل ، وهو في مراجعه غير منسوب مع كثرة الاستشهاد به.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 555
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست