responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 547

______________________________________________________

القسمين علم أن ما عداها باق على الأصل ، فيمتنع فيه التأخير.

أما مواضع الجواز :

فاعلم أن المفسر [١ / ١٧٢] المؤخر إما أن يكون رتبته التقديم ، وإما أن يكون رتبته التأخير ، فهما قسمان :

أما القسم الأول : فإليه الإشارة بقوله : ويقدّم الضّمير المكمّل إلى قوله : إن كان المعمول مؤخر الرّتبة ؛ لأن المعمول الذي اتصل به الضمير إذا كان مؤخر الرتبة كان المفسر عن ذلك الضمير مقدم الرتبة. ومراده أنه يجوز تأخير المفسر كثيرا إذا كان الضمير مكملا معمول فعل ، ورتبة ذلك المعمول التأخير عن المفسر المؤخر في اللفظ ، ويدخل تحت هذه العبارة صور وهي :

ضرب غلامه زيد [١] ، وغلامه ضرب زيد ، وضرب غلام أخيه زيد [٢] ، وغلام أخيه ضرب زيد ، وما أراد أخذ زيد [٣] ، وضرب جارية يحبّها زيد [٤].

لأن المضاف إليه يكمل المضاف ، ومعمول الصلة يكمل الموصول ، كما يكمل ما بفاعل أراد الممثل به ، ومعمول الصفة يكمل الموصوف كما يكمل جارية بفاعل يحبها.

ونظير المثال الأول [٥] قوله تعالى : (فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسى)[٦].

ونظير الثاني [٧] قول العرب : في بيته يؤتى الحكم [٨] ، وشتّى تؤوب ـ


[١] في هذا المثال مفسر الضمير هو زيد ، وموقعه من الإعراب فاعل ، ومرتبة الفاعل التقديم ، ومعمول الضمير هو غلام ؛ حيث أضيف إليه وبإضافته إليه صار مكملا له ، وموقعه مفعول به. ومرتبته التأخير عن الفاعل ، والعامل في المفسر وفيما أضيف إليه الضمير واحد وهو الفعل المقدم ، والمثال الذي بعده يشبهه.

[٢] لا يفترق عن الأولين ، غير أن المفعول مضاف إلى مضاف إلى الضمير.

[٣] في هذا المثال مفسر الضمير هو زيد أيضا ، والضمير فاعل أراد ، وجملة أراد صلة الموصول وهو ما مفعول ، والأصل فيه التأخير ، والعامل في المفسر هو العامل في المفعول.

[٤] في هذا المثال جملة يحبها التي بها الضمير صفة لجارية ، والصفة تكمل الموصوف والموصوف هو المفعول.

[٥] وهو قوله : ضرب غلامه زيد بتقديم الضمير على مفسره ، مع تأخير عامله عن العامل.

[٦] سورة طه : ٦٧.

[٧] وهو قوله : غلامه ضرب زيد بتقديم الضمير على العامل والمفسر معا.

[٨]مثل من أمثال العرب حكوه على لسان الحيوان ، وأصله كما في مجمع الأمثال (٢ / ٤٤٢) : أن أرنبا وثعلبا احتكما إلى ضب وهو في جحره ، فطلبا منه الخروج إليهما ، فقال المثل. ويضرب لمن يريد شيئا فالواجب أن يذهب إليه.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 547
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست