responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 548

______________________________________________________

الحلبة [١].

فإن : في بيته في موضع نصب بيؤتى ، والهاء عائدة على الحكم ، وقد تقدما على العامل والمفسر. وشتى حال من الحلبة ، وفيها ضمير عائد عليهم ، وقد تقدم على العامل والمفسر.

قال المصنف : «والكوفيّون لا يجيزون مثل هذا ، وسماعه من فصحاء العرب صحيح ؛ فهو حجة عليهم» [٢].

ونظير المثال الرابع [٣] قول الشاعر :

٢٦٨ ـ شرّ يوميها وأغواه لها

ركبت عنز بحدج جملا [٤]

لأن شر يوميها ظرف لركبت.

ونظير المثال الخامس [٥] قول رجل :

٢٦٩ ـ ما شاء إن شاء ربّي والّذي هو لم

يشأ فلست تراه ناشئا أبدا [٦]


[١]مثل من أمثال العرب. وأصله في مجمع الأمثال (٢ / ١٥٠) : أن الحلبة يوردون إبلهم ، وهم مجتمعون ، فإذا صدروا تفرقوا ، والمثل يضرب في اختلاف الناس وتفرقهم في الأخلاق.

[٢]انظر المسألة بالتفصيل في كتاب الإنصاف (١ / ١٥٨) : هل يجوز تقديم الحال على الفعل العامل فيها.

قال ابن الأنباري : ذهب الكوفيّون إلى أنّه لا يجوز تقديم الحال على الفعل العامل فيها مع الاسم الظّاهر ، نحو : راكبا جاء زيد. ويجوز مع الضّمير نحو : راكبا جئت ، وذهب البصريّون إلى أنّه يجوز تقديم الحال مع العامل فيها على الاسم الظّاهر والمضمر .... ثم احتج لكل من الفريقين ورجح رأي البصريين.

[٣] وهو قوله : غلام أخيه ضرب زيد.

[٤] البيت من بحر الرمل ، قاله بعض شعراء جديس ، وقد سبق الاستشهاد به.

وشاهده هنا قوله : شرّ يوميها وأغواه لها ـ ركبت عنز. حيث فسر الضمير بمتأخر في اللفظ وجاز ذلك لأن الضمير مكمل لمعمول فعل. والتقدير : ركبت عنز في شر يوميها.

[٥]وهو قوله : ما أراد أخذ زيد. ولم يمثل المصنف وتبعه الشارح للمثال الثالث والسادس من كلام العرب. وأدرج أبو حيان الثالث في الرابع (التذييل والتكميل : ٢ / ٢٥٩) وانظر ذلك التقسيم في شرح التسهيل (١ / ١٦٠) وما بعدها.

[٦] البيت من بحر البسيط ، وهو من الحكم. ومفرداته ومعناه واضحان ، وإن كان قائله مجهولا.

والشاهد فيه قوله : ما شاء إن شاء ربي ؛ حيث تقدم الضمير على مفسره ، وجاز هذا لأن الضمير في معمول فعل عمل في المفسر وهو ليس فيه صراحة وإنما في الصلة ومعمول الصلة يكمل الموصول. والبيت

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 548
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست