فإن : في بيته
في موضع نصب بيؤتى ، والهاء عائدة على الحكم ، وقد تقدما على العامل والمفسر. وشتى
حال من الحلبة ، وفيها ضمير عائد عليهم ، وقد تقدم على العامل والمفسر.
قال
المصنف : «والكوفيّون لا يجيزون مثل هذا ، وسماعه من فصحاء العرب
صحيح ؛ فهو حجة عليهم» [٢].
[١]مثل من أمثال
العرب. وأصله في مجمع الأمثال (٢ / ١٥٠) : أن الحلبة يوردون إبلهم ، وهم مجتمعون ،
فإذا صدروا تفرقوا ، والمثل يضرب في اختلاف الناس وتفرقهم في الأخلاق.
[٢]انظر المسألة
بالتفصيل في كتاب الإنصاف (١ / ١٥٨) : هل يجوز تقديم الحال على الفعل العامل فيها.
قال ابن الأنباري : ذهب الكوفيّون إلى
أنّه لا يجوز تقديم الحال على الفعل العامل فيها مع الاسم الظّاهر ، نحو : راكبا
جاء زيد. ويجوز مع الضّمير نحو : راكبا جئت ، وذهب البصريّون إلى أنّه يجوز تقديم
الحال مع العامل فيها على الاسم الظّاهر والمضمر .... ثم احتج لكل من الفريقين
ورجح رأي البصريين.
[٤] البيت من بحر
الرمل ، قاله بعض شعراء جديس ، وقد سبق الاستشهاد به.
وشاهده هنا قوله :
شرّ يوميها وأغواه لها ـ ركبت عنز. حيث فسر الضمير بمتأخر في اللفظ وجاز ذلك لأن
الضمير مكمل لمعمول فعل. والتقدير : ركبت عنز في شر يوميها.
[٥]وهو قوله : ما
أراد أخذ زيد. ولم يمثل المصنف وتبعه الشارح للمثال الثالث والسادس من كلام العرب.
وأدرج أبو حيان الثالث في الرابع (التذييل والتكميل : ٢ / ٢٥٩) وانظر ذلك التقسيم
في شرح التسهيل (١ / ١٦٠) وما بعدها.
[٦] البيت من بحر
البسيط ، وهو من الحكم. ومفرداته ومعناه واضحان ، وإن كان قائله مجهولا.
والشاهد فيه قوله :
ما شاء إن شاء ربي ؛ حيث تقدم الضمير على مفسره ، وجاز هذا لأن الضمير في معمول
فعل عمل في المفسر وهو ليس فيه صراحة وإنما في الصلة ومعمول الصلة يكمل الموصول.
والبيت
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 548