responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 546

[مفسّر ضمير الغائب وتأخيره جوازا]

قال ابن مالك : (وقد يقدّم الضّمير المكمّل معمول فعل أو شبهه على مفسّر صريح كثيرا إن كان المعمول مؤخّر الرّتبة ، وقليلا إن كان مقدّمها ، وشاركه صاحب الضّمير في عامله).

______________________________________________________

ـ ثم ها هنا تنبيهان :

ناقش الشيخ المصنف في تمثيله بقوله تعالى : (هِيَ راوَدَتْنِي)[١] ، و (يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ)[٢] لما لم يذكر مفسره ، قال :

«فإنّ الضّمير في (هى) عائد على قوله : (بِأَهْلِكَ سُوءاً)[٣] والضّمير في (اسْتَأْجِرْهُ) عائد على موسى صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فالمفسّر في الاثنين مصرّح بلفظه» انتهى [٤].

الثاني : لم يجعل ابن عصفور الضمير في : عندي درهم ونصفه ـ عائدا على نظير المذكور كما قال المصنف ؛ بل جعله عائدا على الدرهم المذكور باعتبار اللفظ ، لا باعتبار المعنى ، وكذا جعل الضمير في : نصفه فقد ، وفي : ونحن خلعنا قيده [٥].

قال ناظر الجيش : قد تقدم الإعلام بأن مفسر الضمير قد يؤتى به مؤخرا عن الضمير ، وإن كان ذلك على خلاف الأصل [٦].

وينبغي أن يعلم أن الضمير منه ما يفسره ما بعده ، فعلى هذا يكون تأخير المفسر في هذا القسم واجبا لا لأمر اقتضى وجوب تأخيره ؛ بل لأن من الضمير ما وضعه أن يفسره ما بعده.

إذا تقرر هذا فيقال : إن تأخير المفسر منه واجب ومنه جائز.

وقد بدأ بذكر مواضع الجواز ، وثنى بذكر مواضع الوجوب ، وإذا عرفت مواضع ـ


[١] سورة يوسف : ٢٦.

[٢] سورة القصص : ٢٦.

[٣] سورة يوسف : ٢٥.

[٤]التذييل والتكميل (٢ / ٢٥٣).

[٥]انظر نصه في شرح الجمل لابن عصفور (٢ / ١٠٠). وقد وقع لي ما رآه ابن عصفور في مرجع هذه الضمائر وأنا أقرأ هذه الأمثلة ، وكنت سأذكره إلا أنني وجدت النحوي الكبير سبقني به.

وفي نسخة الأصل كتب هنا : بلغت قراءة.

[٦] تقدم الإعلام بذلك.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 546
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست