responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 503

[اللغات في هو وهي]

قال ابن مالك : (وتسكين هاء هو وهي بعد الواو والفاء واللّام وثمّ جائز. وقد تسكّن بعد همزة الاستفهام وكاف الجرّ ، وتحذف الواو والياء اضطرارا وتسكّنهما قيس وأسد وتشدّدهما همدان).

______________________________________________________

أحال الأمر هنا عليه ، فقال : ولميم الجمع في الانفصال ما لها في الاتّصال.

قال ناظر الجيش : قال المصنف : في هو وهي مخالفة للنّظائر من وجهين [١] :

أحدهما : بناؤهما على حركة بعد حركة [٢] وإنما يكون ذلك فيما بناؤه عارض ، كالمنادى واسم لا ، أو فيما حذف منه حرف كأنا.

والثاني : سكون أولهما بعد الحروف المذكورة.

فأما سبب بنائهما على حركة فقصد امتيازهما من ضمير الغائب المتصل ، فإنه في اللفظ هاء مضمومة وواو ساكنة ، أو هاء مكسورة وياء ساكنة ، فلو سكن آخر هو وهي لالتبس المنفصل بالمتصل.

ولم يبال بذلك قيس وأسد حين قالوا : هو قائم وهي قائمة [٣] ؛ لأن موضع المنفصل في الغالب يدل عليه ؛ فيؤمن التباسه بالمتصل. وإنما قلت : في الغالب ؛ لأن من المواضع ما يصلح للمتصل والمنفصل ، نحو : من أعطيته زيد ، ومن لم أعطه هند ؛ فيجوز أن يراد بالضميرين الاتصال فيكونا مفعولين ، وأن يراد بهما الانفصال على لغة قيس وأسد فيكونا مبتدأين والعائد محذوف ، والأصل : من أعطيته هو زيد ، ومن لم أعطه هي هند ، ثم حذف العائدان لمفعوليتهما واتصالهما. وأسكن آخر هو وهي فأشبها متصلين.

وأما تسكين الهاء [٤] ففرار من مخالفة النظائر ، وذلك أنه ليس في الكلمات ما هو على حرفين متحركين ثانيهما حرف لين غيرهما ، فقصد تسكين أحدهما ، ـ


[١]شرح التسهيل (١ / ١٤٢) وما بعدها.

[٢]وذلك لأن أصل البناء أن يكون على السكون ، ولا يبنى على الحركة إلا لأسباب ، انظر شرح الأشموني على الألفية (١ / ٦٤).

[٣]أي بتسكين الواو من هو ، والياء من هي ، وانظر في لغة قيس وأسد : الهمع (١ / ٦١).

[٤] أي بعد الواو والفاء واللام وثم ، وهو الوجه الثاني من مخالفة هو وهي للنظائر.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 503
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست