responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 502

______________________________________________________

وأما ما أبداه من التدافع فممنوع ؛ لأنّ أن موضوع للمتكلم دون زيادة ، وموضوع للمخاطب بقيد زيادة التاء. وإذا دلت التاء على الخطاب خرج أن عن أن يكون للمتكلم.

ومما يخدش به مذهب ابن كيسان أنه لو كان المضمر هو التاء ، وأن هو المكثر به لجاز أن تضم تاؤه فيراد به المتكلم ؛ إجراء للتاء هنا مجراها في نحو فعلت لتساويهما في الاسمية عنده ، بل كان يتعين عنده ليكون نظير ما نظّر به الشيخ من إياك على رأي من جعل إيّا مكثرا به ، فإن المستعمل في المتكلم إنما هو إياي ، أي بالمكثر به ، وأردف بضمير المتكلم ؛ فكذا كان الواجب أن يقال أنت في التكلم بضم التاء دون أنا.

وأما نحن فهو لفاعل نفعل ، وهو للمتكلم المعظم أو المشارك.

وأما هو وهي فللغيبة كما ذكر. وذكر ابن عصفور خلافا فيهما : هل الواو والياء زائدان والاسم الهاء فقط ، أو الحرفان بجملتهما الاسم [١ / ١٥٥]؟ وصحح القول الثاني ، قال : وهو مذهب البصريين [١]. فعلى هذا تعدّ هي أصلا كما يعد هو أصلا ، وعلى القول الأول يكون هي فرعا.

قال ابن عصفور [٢] : «والاسم بعدهما وهم إنّما هو الهاء والواو المحذوفة [٣] ، ومن هما المؤنّث وهنّ إنّما هو الهاء والياء المحذوفة [٤] ، والميم والألف والميم والواو والنّون زوايد كما أنّهنّ زوايد في أنتما وأنتم وأنتن».

ولما تقدم ما لميم الجمع مع الضمير المتصل من الإشباع والاختلاس والسكون ـ


ـ التاء حرف خطاب والكاف فاعل ، وقال الكسائي : التاء فاعل والكاف مفعول. وحكموا على الأول بالصحة وردوا على الآخرين. (مغني اللبيب : ١ / ١٨١).

[١]انظر نصه في شرح الجمل لابن عصفور (٢ / ١١٣). وانظر المسألة بتمامها في الإنصاف (٢ / ٦٧٧).

قال ابن الأنباري : «ذهب الكوفيّون إلى أنّ الاسم من هو وهي الهاء وحدها ، وذهب البصريون إلى أنّ الهاء والواو من هو والهاء والياء من هي هما الاسم بمجموعهما ...» إلخ.

[٢]انظر نص ما قاله في شرح الجمل له (٢ / ١٣).

[٣] قالوا : والأصل هو ما وهومو وبعد أعمال حذفت الواو من كل منهما استخفافا ثم حذفت الواو الثانية من همو ولم تحذف الألف من هما.

[٤] على أن أصلهما ضمير الواحدة المؤنث هي.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 502
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست