responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 433

[ترتيب المعارف]

قال ابن مالك : (وأعرفها ضمير المتكلم ، ثمّ ضمير المخاطب ، ثمّ العلم ، ثمّ ضمير الغائب السّالم عن إبهام ، ثمّ المشار به ، والمنادى ، ثمّ الموصول وذو الأداة ؛ والمضاف بحسب المضاف إليه).

______________________________________________________

وأما الموصول : فذهب الأخفش [١] إلى أنه معرف باللام ، وما ليس فيه لام كمن وما ، فهو في معنى ما هي فيه ، وأما أيهم فإنه معرف بالإضافة ، وعلى هذا الأكثرون من النحاة ؛ فالموصول على هذا من قبيل المعرف باللام أيضا.

وذهب الفارسي [٢] إلى أن تعريفه بالعهد الذي في الصلة ؛ وهذا هو رأي المصنف ، ولذا عده قسما برأسه.

وقد رد هذا المذهب بأن الصلة تتنزل من الموصول منزلة الجزء ، فكما أن جزء الشيء لا يعرف الشيء ، كذلك ما نزل منزلته. وفي هذا الرد نظر لا يخفى [٣].

قال ناظر الجيش : اعلم أن معنى كون بعض المعارف أعرف من الآخر ، أن يكون أقل اشتراكا من الذي أعرف منه ، فيكون تطرق الاحتمال إلى الأعرف أقل من تطرقه إلى غير الأعرف ، وعلى هذا يندفع ما ذكر عن ابن حزم الظاهري [٤] ـ


الكتاب : (٢ / ٥ ـ ٨). وقد أسقط أبو حيان العبارة السابقة من شرحه ؛ فدل ذلك على دقته ؛ لكن شارحنا ذكرها تبعا لابن مالك. عفا الله عن الجميع.

[١]انظر : التذييل والتكميل (٢ / ١١١) ، والهمع (١ / ٥٥).

[٢] قال أبو علي ـ في المسائل الشيرازيات (ص ٤١٩) بعد كلام في الموصول ـ : «... وهكذا ينبغي أن يكون في القياس ؛ لأن الذي إنما يتعرف بالصلة وليس يتخصص بلام المعرفة ؛ ألا ترى أن أخوات الذي معارف ولا ألف ولام فيهن ، وإنما اختصصن بصلاتهن ، ولو اختص الذي بلام المعرفة للزم أن يكون في الاسم تعريفان. وهذا خلف».

[٣]هذا النظر يقال فيه : إن الصلة وإن تنزلت من الموصول منزلة الجزء ، إلا أنها مستقلة في اللفظ والوضع ، ولها شروط خاصة تدل على استقلالها ، مما يمنع أن تكون سببا في تعريف موصولها. وعلى فرض جزئيتها من الموصول فلا يمتنع التعريف بها أيضا ، ألا ترى أن أل في الاسم سبب في تعريفه وأنها جزء منه بدليل أن العامل يتخطاها (الهمع : ١ / ٧٩) وأكثر المعارف تعريفها بالمعاني ؛ فالضمائر بالتكلم والخطاب والغيبة ، وأسماء الإشارة بالإشارة والمنادى بالقصد ... إلخ.

[٤] هو أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري ، ولد بقرطبة بالأندلس ، وكانت له ولأبيه من قبله رياسة الوزارة وتدبير المملكة ؛ فزهد فيها وانصرف إلى العلم والتأليف ، فكان من فضلاء الباحثين

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 433
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست