responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 432

______________________________________________________

واحدا دون آخر باعتبار الوضع وبخلاف المعرفة.

وفي كلام المصنف إشارة إلى شيء من هذا ، حيث قال في الكافية الشافية :

ما شاع في جنس كعبد نكرة

وغيره معرفة كعنترة [١]

والمراد بالمنادى في كلام المصنف : النكرة المقبل عليها ؛ لأن النكرة غير المقبل عليها باقية على التنكير ، والعلم باق في النداء على تعريف العلمية ، خلافا لمن ادعى أنه ينكر ثم يعرف بالنداء.

والمراد بالمضاف : ما أضيف إلى معرفة إضافة معنوية لا لفظية ؛ وإنما سكت عن تبيين ذلك لوضوحه.

وعند المصنف : أن أقسام المعرفة سبعة كما ذكرها. وأكثرهم يذكرون أنها خمسة أقسام ؛ لأنهم لا يعدون المنادى والموصول ، ومنهم من يغفل المنادى خاصة فيكون الأقسام عنده ستة ، لكن يعدها خمسة ؛ لأنه يجعل منها قسما هو المبهم ، ويعبر به عن اسم الإشارة والموصول.

والسبب في أن منهم من يعد المنادى والموصول ، ومنهم من لا يعدهما ، أو لا يعد أحدهما : أنهم اختلفوا في الموجب لتعريفهما.

وأما المنادى : فقيل : إنه معرفة بألف ولام محذوفتين. وناب حرف النداء منابهما ؛ فهو من قبيل ما عرف باللام. قال الشيخ : «وهو الّذي صحّحه أصحابنا» [٢].

وقيل : إنه معرفة بالإقبال عليه والقصد والخطاب ، فهو قسم برأسه.

قال المصنف : «قال قوم : تعريفه بحرف [١ / ١٢٦] حذف لفظا وبقي معنى ، كما بقي معنى الإضافة في نحو : (وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ)[٣].

وقال قوم : بل تعريفه بالمواجهة والإشارة إليه ، وهذا المعنى مفهوم من ظاهر قول سيبويه ، وهو أظهر وأبعد من التكلف» انتهى [٤]. ـ


[١]انظر تحقيق شرح الكافية الشافية لابن مالك (ج ١ ص ٢٢٢) تحقيق د / عبد المنعم هريدي ـ جامعة أم القرى.

[٢]انظر : التذييل والتكميل (٢ / ١١١).

[٣] سورة الفرقان : ٣٩ (وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ وَكُلًّا تَبَّرْنا تَتْبِيراً.)

[٤]انظر : شرح التسهيل (١ / ١١٦). وقول ابن مالك (وهذا المعنى مفهوم من ظاهر قول سيبويه) لم أجده في الكتاب. وقد ذكر سيبويه أنواع المعرفة وعدها خمسة ، ولم يذكر منها المنادى. انظر

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 432
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست