responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 431

______________________________________________________

قلت : ويؤيد ما ذكره الشيخ قول المصنف في ألفيته :

(ووضعوا لبعض الأجناس علم

كعلم الأشخاص لفظا وهو عم)

ثم قال الشيخ : «وأما قوله يعني [١ / ١٢٥] المصنف : كواحد أمّه وعبد بطنه ، فهذا له اعتبارات كما ذكر ، لا يدخل أحد الاعتبارين على الآخر.

ومن تأول واحد أمه بمنفرد أمه ، وعبد بطنه بخادم بطنه ، اعتقد تنكيرهما لتأولهما باسم الفاعل ، ومن لم يتأولهما باسم الفاعل أقرهما على التعريف بالإضافة ، وهذا لا يبعد نظيره في اللفظ الواحد باعتبار تأويلين. ألا ترى أن مثلك نكرة عند أكثر العرب ، ومعرفة عند بعضهم؟» انتهى [١].

والذي ذكره الشيخ من الاعتبارين صحيح.

ثم قال : وأما قوله : ومثلهما ذو الألف واللام الجنسيتين ـ فلا يقوم دليل على أن الذي هي فيه نكرة ، ولا يقوم دليل على أنها تنعت بالنكرة.

وأما قولهم : مررت بالرجل خير منك ، فيحتمل أن تكون اللام زائدة ، أو يكون (خير منك) بدلا لا وصفا.

وأما قوله تعالى : (وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ)[٢] فنسلخ جملة حالية لا نعت. انتهى [٣].

قلت : وقد قال المصنف في باب المعرف بالأداة : «والبدليّة في نحو : ما يحسن بالرّجل خير منك ـ أولى من النّعت والزّيادة» [٤].

وإذ قد عرفت هذا فلنذكر حدي المعرفة والنكرة ، وأحسن ما قيل إن المعرفة : هي ما وضع لشيء بعينه ، فما وضع لشيء : يشمل المعرفة والنكرة. وبعينه : يخرج النكرة ، ولا يعني بالتعريف أن يكون المدلول معينا للمخاطب حتى لا يلتبس بغيره ، وإنما يعني به أن يكون اللفظ موضوعا لمعين ، على خلاف وضع النكرات في كونها موضوعة لواحد لا بعينه من آحاد مشتركة في معنى كلي.

وإن النكرة : هي ما وضع لشيء لا بعينه ، أي لواحد شائع في أمته لا يخصّ ـ


[١]انظر : التذييل والتكميل (٢ / ١٠٩).

[٢] سورة يس : ٣٧.

[٣] انظر المرجع السابق.

[٤] سيأتي في هذا التحقيق آراء النحاة في نحو : ما يحسن بالرّجل خير منك.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 431
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست