responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 430

______________________________________________________

(نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهارَ)[١] فجعلوا نسلخ صفة لليل ، والجمل لا يوصف بها إلا النكرات. وإذا ثبت كون الاسم معرفة بهذه المثابة ، فأحسن ما يبين به ذكر أقسامه مستقصاة.

ثم يقال : وما سوى ذلك فهو نكرة» انتهى [٢].

وناقشه الشيخ فيما ذكره فقال :

«أما قوله إن عاما أوّل ، وأوّل من أمس في التركيب الذي أشار إليه مدلولهما معين لا شياع فيه بوجه ، ولم يستعملا إلا نكرتين ، ففرق بين الوضع والاستعمال.

أما لفظ عام فلا شك في أنه نكرة ومدلوله شائع [٣] في جنسه كرجل ؛ وإنما اكتسب التعيين عند السامع باستعماله عند صفته للعام الذي كان قبل عامك.

وكذلك أول من أمس معناه : يوما أول من أمس فحذف يوما وقامت صفته مقامه ومدلول يوم شائع في جنسه ؛ ولما وصفته بأول وعنيت عاما أول من عامك ، ويوما أول من يومك ـ اكتسب بالاستعمال والوصف انطلاقه على العام الذي يلي عامك ، واليوم الذي يلي يومك [٤].

ولا شك أنه يعرض للنكرات أن تعيين المراد ببعض أفرادها لقرينة لفظية أو حالية» انتهى [٥].

والذي ذكره الشيخ حق ؛ ولا شك أن بين الوضع والاستعمال فرقا واضحا ؛ فلا يلزم من التعيين في الاستعمال التعيين في الوضع [٦].

ثم قال الشيخ : «وأما قولهم للأسد أسامة ونحو ذلك ، فقد يطلق عليه أنه معرفة على طريق المجاز ؛ إذ لا يخالف في معناه دلالة أسد ؛ إنما يخالفه في أحكام لفظية» انتهى [٧]. ـ


[١] سورة يس : ٣٧.

[٢]انظر : شرح التسهيل (١ / ١٢٦).

[٣] في التذييل والتكميل : ومدلوله معنى شائع في جنسه كرجل ... إلخ.

[٤]في الفقرات الأخيرة اضطراب أو سقوط بعض ألفاظ صححتها من شرح أبي حيان نفسه : (٢ / ١٠٧).

[٥]انظر التذييل والتكميل : (٢ / ١٠٧). ومن أمثلة تعيين المراد بالقرينة ما مثل به أبو حيان من قولك : لقد قتل ابن ملجم رجلا عظيما ؛ فيفهم من قولك : رجلا عظيما أنه علي بن أبي طالب. وقوله تعالى : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ)[التكوير : ١٩] فيفهم منه أنه محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ فذلك لا يحتمل الشياع ولكنه نكرة في الصناعة النحوية.

[٦] أي : فلا يلزم من التعيين في الاستعمال الذي يوجب تعريف الاسم التعيين في الوضع الذي يوجب تنكيره.

[٧]انظر : التذييل والتكميل (٢ / ١٠٨). وأما الأحكام اللفظية التي يخالف فيها أسد وأسامة فستأتي بعد ذلك في باب العلم.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 430
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست