المادة ؛ لأن
من شرط التثنية والجمع الاتفاق في اللفظ. وتصحيح الكلام أن يقال : وكون التّذكير
لبعض مثنّى أو مجموع كاف وكذا العقل في الجمع [١].
وقد شذوا في
كلمة فغلبوا فيها المؤنث على المذكر فقالوا ضبعان في ضبع للمؤنث وضبعان للمذكر.
وعلل ذلك بما يعرض من الثقل لو قالوا : ضبعانان ؛ على أنه قد قيل : ضبعانان ،
بتغليب المذكر على الأصل.
قال
الشيخ : «وكذلك غلّبوا في الجمع ، فقالوا : ضباع ولم يقولوا
ضباعين» [٢].
قال ناظر الجيش
: لما انقضى الكلام على شروط الجمع المصحح بالواو والنون ، شرع في ذكر ما أعرب [١
/ ١٠٠] إعراب الجمع المذكور ولم يستوف الشروط المذكورة ؛ لكنه حمل على الجمع في
إعرابه ، ولذا كان موقوفا على السماع.
فمن ذلك الوارد
بصورة الجمع من أسماء الله تعالى : مثل : (وَنَحْنُ
الْوارِثُونَ)[٣] ، (وَإِنَّا
لَمُوسِعُونَ)[٤] ، (فَنِعْمَ
الْماهِدُونَ)[٥] ؛ لأن معنى الجمعية فيها ممتنع. وما ورد منها بلفظ
الجمع فتعظيم مقتصر فيه على السماع.
ومنه
: أولو : وهو اسم جمع
ومعناه ذوو كما تقدم.
ومنه
: عليّون : وهو اسم مفرد وكأنه لما أخذ الغاية في الارتفاع.
قال
المصنف[٦] : هو اسم لأعلى الجنة جعلنا الله من أهله بمنه وكرمه ـ كأنه
في الأصل فعيل من العلو فجمع جمع ما يعقل وسمي به ، وله نظائر من أسماء الأمكنة :
ـ
[١] في هامش النسخة (ج)
جاء : فيه نظر تصحيحه أن يقال : وكون التذكير والعقل لبعض مجموع كاف ، ويغلبان في
التثنية فليتأمل. وأرى أنهما سواء.