الفعل ؛ لأن
الفعل فرع على الاسم فلما أشبهته في الفرعية جمعت بالواو والنون.
قالوا : ولهذه
العلة نفسها جمع الاسم الجامد إذا كان علما دون النكرة لأن التعريف فرع والتنكير
أصل. ولا يخفى ضعف ما ذكروه من العلل.
قال ناظر الجيش
: قال
المصنف : «إذا قصدت تثنية أو جمعا فيما لم يعمّه العقل غلب ذو
العقل وجعل ثبوته له مغنيا عن ثبوته لما زاد عليه فتقول في رجل سابق وفرسين سابقين
: سابقون ، وكذا يفعل في تثنية أو جمع فيما لم يعمه التذكير مع اتحاد المادة فيقال
في امرئ وامرأة : امرآن ، وفي مسلم ومسلمة وأحمر وحمراء وسكران وسكرى وابن وابنة
وأخ وأخت ، وفتى وفتاة : مسلمان وأحمران وسكرانان وابنان وأخوان وفتيان. ولا يقال
في رجل وامرأة رجلان ، ولا في ثور وبقرة ثوران ، ولا في غلام وجارية غلامان. إلا
في لغة من قال : رجلة وثورة وغلامة [١] ـ لأن المادة واحدة.
وأما من لم يقل
إلا : رجل وامرأة وثور وبقرة وغلام وجارية فلا يقول رجلان ولا ثوران ولا غلامان
إلا في : رجل ورجل وثور وثور وغلام وغلام ويفهم الكلام على الجمع من الكلام على
التثنية». انتهى [٢].
وفي
كلامه مناقشتان : إحداهما قوله : وكون العقل لبعض مثنّى كاف.
ولا شك أن
العقل ليس شرطا في التثنية فلا حاجة إلى ذكره بالنسبة إلى المثنى [٣].
الثانية
: قوله : وكذا التّذكير
مع اتحاد المادة ؛ إذ لا حاجة إلى التقييد باتحاد ـ