responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 361

قال ابن مالك : (وكون العقل لبعض مثنّى أو مجموع كاف ، وكذا التّذكير مع اتّحاد المادّة ؛ وشذّ ضبعان في ضبع وضبعان).

______________________________________________________

الفعل ؛ لأن الفعل فرع على الاسم فلما أشبهته في الفرعية جمعت بالواو والنون.

قالوا : ولهذه العلة نفسها جمع الاسم الجامد إذا كان علما دون النكرة لأن التعريف فرع والتنكير أصل. ولا يخفى ضعف ما ذكروه من العلل.

قال ناظر الجيش : قال المصنف : «إذا قصدت تثنية أو جمعا فيما لم يعمّه العقل غلب ذو العقل وجعل ثبوته له مغنيا عن ثبوته لما زاد عليه فتقول في رجل سابق وفرسين سابقين : سابقون ، وكذا يفعل في تثنية أو جمع فيما لم يعمه التذكير مع اتحاد المادة فيقال في امرئ وامرأة : امرآن ، وفي مسلم ومسلمة وأحمر وحمراء وسكران وسكرى وابن وابنة وأخ وأخت ، وفتى وفتاة : مسلمان وأحمران وسكرانان وابنان وأخوان وفتيان. ولا يقال في رجل وامرأة رجلان ، ولا في ثور وبقرة ثوران ، ولا في غلام وجارية غلامان. إلا في لغة من قال : رجلة وثورة وغلامة [١] ـ لأن المادة واحدة.

وأما من لم يقل إلا : رجل وامرأة وثور وبقرة وغلام وجارية فلا يقول رجلان ولا ثوران ولا غلامان إلا في : رجل ورجل وثور وثور وغلام وغلام ويفهم الكلام على الجمع من الكلام على التثنية». انتهى [٢].

وفي كلامه مناقشتان : إحداهما قوله : وكون العقل لبعض مثنّى كاف.

ولا شك أن العقل ليس شرطا في التثنية فلا حاجة إلى ذكره بالنسبة إلى المثنى [٣].

الثانية : قوله : وكذا التّذكير مع اتحاد المادة ؛ إذ لا حاجة إلى التقييد باتحاد ـ


[١] في اللسان (رجل) يقول : والأنثى رجلة قال :

كلّ جار ظلّ مغتبطا

غير جيران بني جبلة

خرقوا جيب فتاتهم

لم يبالوا حرمة الرّجلة

قال : وفي الحديث : كانت عائشة رضي‌الله‌عنها رجلة الرّأي.

وفي مادة (علم) ذكر أن الأنثى يقال لها غلامة ، وروى شعرا لذلك في وصف فرس :

ومركضة صريحيّ أبوها

يهان لها الغلامة والغلام

[٢]انظر : شرح التسهيل (١ / ٨٠).

[٣] في هامش نسخة (ب) جاء : الشيخ لم يجعله شرطا. وأرى أن نقد شارحنا صحيح ؛ فكلام الشيخ يشير إليه.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست