ومنها
: إضافة اسم الزمان المستقبل إليه ، نحو خروج زيد إذا قام عمرو أي إذا يقوم عمرو.
ومنها
: عطفه على المستقبل وعطف المستقبل عليه ، نحو قعد زيد وسيقوم ، أي سيقعد زيد وسيقوم ، وكذا سيقوم
زيد وقعد أي : وسيقعد [١] وهذه الثانية [٢] قالها المصنف [٣].
ومنها
: وقوعه في صلة لما المصدرية إذا كان العامل فيها المستقبل ، كقولك : افعل خيرا ما دمت حيّا أي ما تدوم حيّا ؛ إلا
أن العرب لا تستعمل بعدها إلا الماضي [٤] ؛ لأن معنى الكلام كمعنى الشرط المحذوف الجواب لدلالة
ما تقدم عليه ، كأنك قلت : افعل هذا ما دمت حيّا وهم لا يحذفون جواب الشرط إلا إذا
كان فعل الشرط ماضيا كقولهم : أنت ظالم إن فعلت ، ولا يقولون : إن تفعل.
قال ناظر الجيش
: اعلم أن المراد بالاحتمال أن الماضي إذا وقع بعد ما ذكره جاز أن يراد به المضي
في محل ، وأن يراد به الاستقبال في محل آخر. وذلك بحسب ما يفهم من السياق ؛ وقد
يحتملهما في محل واحد ويختلف حينئذ التأويل. ـ
على صرف ندمان لأن
مؤنثه بالتاء (شذور الذهب : ص ٤٩٠).
ترجمة الشاعر :
هو البرج بن مسهر بن جلاس بن الأرت الطائي ، شاعر من معمري الجاهلية ، كانت إقامته
في بلاد طيّئ (بلاد شمر اليوم) مات قبل الهجرة بنحو ثلاثين سنة ، له شعر في ديوان
الحماسة.
انظر ترجمته في الأعلام (٢ / ١٦).
[١] في التمثيل لف
ونشر مشوش : المثال الأول للقاعدة الثانية والمثال الثاني للقاعدة الأولى.
[٢] أي المسألة
الثانية من مسائل صرف الماضي إلى المستقبل ، وهي عطف الماضي على المستقبل.
[٣]انظر شرح التسهيل
: (١ / ٣٠) ، وقد مثل المصنف لتلك المسألة بقوله تعالى : (يَقْدُمُ قَوْمَهُ ...)
إلخ ، وقوله : (...
وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ...)
إلخ ، وهو أحسن من تمثيل ناظر الجيش.
[٤] أي بعد ما
المصدرية ، ومنه قول الشاعر (من الوافر) :
يسرّ المرء ما ذهب
اللّيالي ......إلخ
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 219