responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 199

[الأمور التي تخلص المضارع للاستقبال]

قال ابن مالك : (ويتخلّص للاستقبال بظرف مستقبل وبإسناد إلى متوقّع ، وباقتضائه طلبا أو وعدا ، وبمصاحبة ناصب أو أداة ترجّ أو إشفاق أو مجازاة أو لو المصدريّة أو نون التّوكيد [١] أو حرف تنفيس وهو السّين أو سوف أو سف أو سو أو سي).

______________________________________________________

[١ / ٤١] قال الشيخ : «أهمل المصنف ما يعين المضارع للحال وهو الإنشاء نحو : أقسم لأضربنّ عمرا» انتهى [٢]. وهذا ليس بشيء لأنه قد علمت مما تقدم أنه لا يجوز إيراد ذلك في هذا الباب ؛ إذ ليس الكلام هنا في نقل صيغ الفعل من معنى إلى معنى ؛ إنما الكلام في تغيير الزمان مع بقاء معنى الصيغة. وإذا أريد بالفعل الموضوع للخبر معنى الإنشاء فقد نقلت الصيغة عن معناها إلى معنى آخر.

قال ناظر الجيش : لما أنهى الكلام عن القرائن التي تعينه للحال شرع في ذكر القرائن التي تخلصه للاستقبال ، وهي أمور منها :

الظرف المستقبل : وإطلاق هذه العبارة تشمل صورتين :

إحداهما : أن يكون الفعل عاملا في الظرف المذكور نحو : أقوم إذا قام زيد.

الثانية : أن يكون الظرف مضافا إلى الفعل نحو : القتال إذا يجيء العدو ، ومثل المصنف [٣] بما يشمل الصورتين وهو : أزورك إذا تزورني.

فأزورك : عامل في ظرف مستقبل مضاف إلى تزورني وتخلصا به للاستقبال.

ومنها : إسناده إلى متوقع :

كقول الشاعر :

٢٧ ـ يهولك أن تموت وأنت ملغ

لما فيه النّجاة من العذاب [٤]


[١] في نسخة التسهيل المحققة : أو نون توكيد.

[٢]انظر التذييل والتكميل (١ / ٩٥).

[٣]انظر شرح التسهيل (١ / ٢٤).

[٤] البيت من بحر الوافر لقائل مجهول. والاستشهاد بالبيت على أن إسناد المضارع إلى متوقع (يهولك أن تموت) من القرائن التي تخلصه للاستقبال.

وانظر البيت في شرح التسهيل لابن مالك (١ / ٢٤) ، والتذييل والتكميل (١ / ٩٦) ، ومعجم الشواهد (ص ٩٣).

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 199
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست