responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 200

______________________________________________________

ومنها : اقتضاؤه طلبا : نحو : (وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَ)[١].

هكذا قال المصنف. وقد علمت أن صيغة الفعل في مثل هذا خرجت عن معناها الموضوعة هي له وهو الخبر إلى معنى آخر وهو الطلب ، وإذا كان كذلك فليس هذا موضع إيراد هذا الحكم.

ومنها : اقتضاؤه وعدا : نحو قوله تعالى : (يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ)[٢].

ومنها : مصاحبة ناصب أو ما بعده من الأمور التي ذكرها : والناصب : أن ، ولن ، وإذن ، وكي ، وسواء كان الناصب ظاهرا نحو قوله تعالى : (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ)[٣] أم مقدرا نحو قوله تعالى : (لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ)[٤].

وأما أداة الترجي : فمثالها قوله تعالى : (لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ)[٥].

وقال الشاعر :

٢٨ ـ فقلت أعيروني القدوم لعلّني

أخطّ بها قبرا لأبيض ماجد [٦]

وأما أداة الإشفاق فمثالها قول الشاعر :

٢٩ ـ فأمّا كيّس فنجا ولكن

عسى يغترّ بي حمق لئيم [٧]

ولا فرق بين الرجاء والإشفاق في اللفظ بل في المعنى ؛ لأن الرجاء محبوب ـ


[١] سورة البقرة : ٢٣٣.

[٢] سورة العنكبوت : ٢١.

[٣] سورة البقرة : ١٨٤. وسقط من الأصل كلمة قوله تعالى.

[٤] سورة النساء : ٢٦ وأولها : (يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ.)

[٥] سورة يوسف : ٤٦.

[٦] البيت من بحر الطويل ، ورد في مراجع كثيرة بلا نسبة. ويستشهد به على تخليص المضارع للاستقبال بدخول أداة الترجي عليه.

والبيت في شرح التسهيل (١ / ٢٤) والتذييل والتكميل (١ / ٩٧) ، ومعجم الشواهد (ص ١١٥).

[٧]البيت من بحر الوافر ، وهو من الخمسين المجهولة في كتاب سيبويه ، ونسبه محقق شرح التسهيل لابن مالك (١ / ٢٥) إلى هدبة بن خشرم العذري ونسبه صاحب معجم الشواهد (ص ٣٥٣) إلى المرّار بن سعيد الأسدي وهو في التذييل والتكميل بلا نسبة (١ / ٩٧).

وقد اختلف الاستشهاد به : فسيبويه على إسقاط أن في خبر عسى (الكتاب ٣ / ١٥٩) وابن جني على أن حمق بمعنى الأحمق (المحتسب : ١ / ١١٩) وشراح التسهيل على أن المضارع يتخلص للاستقبال بعد أدوات الترجي والإشفاق.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست