ومنها
: اقتضاؤه طلبا : نحو : (وَالْوالِداتُ
يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَ)[١].
هكذا قال
المصنف. وقد علمت أن صيغة الفعل في مثل هذا خرجت عن معناها الموضوعة هي له وهو
الخبر إلى معنى آخر وهو الطلب ، وإذا كان كذلك فليس هذا موضع إيراد هذا الحكم.
ومنها
: اقتضاؤه وعدا : نحو قوله تعالى : (يُعَذِّبُ مَنْ
يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ)[٢].
ومنها
: مصاحبة ناصب أو ما بعده من الأمور التي ذكرها : والناصب : أن ، ولن ، وإذن ، وكي ، وسواء كان الناصب
ظاهرا نحو قوله تعالى : (وَأَنْ تَصُومُوا
خَيْرٌ لَكُمْ)[٣] أم مقدرا نحو قوله تعالى : (لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ)[٤].
وأما
أداة الترجي : فمثالها قوله تعالى : (لَعَلِّي أَرْجِعُ
إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ)[٥].
[٦] البيت من بحر
الطويل ، ورد في مراجع كثيرة بلا نسبة. ويستشهد به على تخليص المضارع للاستقبال
بدخول أداة الترجي عليه.
والبيت في شرح التسهيل (١ / ٢٤)
والتذييل والتكميل (١ / ٩٧) ، ومعجم الشواهد (ص ١١٥).
[٧]البيت من بحر
الوافر ، وهو من الخمسين المجهولة في كتاب سيبويه ، ونسبه محقق شرح التسهيل لابن
مالك (١ / ٢٥) إلى هدبة بن خشرم العذري ونسبه صاحب معجم الشواهد (ص ٣٥٣) إلى
المرّار بن سعيد الأسدي وهو في التذييل والتكميل بلا نسبة (١ / ٩٧).
وقد اختلف الاستشهاد به :
فسيبويه على إسقاط أن في خبر عسى (الكتاب ٣ / ١٥٩) وابن جني على أن حمق بمعنى
الأحمق (المحتسب : ١ / ١١٩) وشراح التسهيل على أن المضارع يتخلص للاستقبال بعد
أدوات الترجي والإشفاق.
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 200