الفعل الماضي ، كما سيأتي ، متصرفا كان أو غير متصرف ، نحو : إن زكت هند
فعست تفلح [١] ، ونعمت المرأة هي [١ / ٢٨].
قال
المصنف[٢] : «ما لم يكن أفعل للتّعجّب». واستقصر الشيخ هذه
العبارة ، وقال : كان ينبغي أن يقول : ما لم يلزم تذكير فاعله ؛ ليدخل فيه أفعال
الاستثناء : عدا وأخواتها. انتهى [٣]. وهو نقد جيد.
ومنها
: نون التوكيد :
وتلحق من
الأفعال : المضارع والأمر وقد تلحق من الماضي : اللفظ المستقبل المعنى ، كقول
الشاعر
[٤]البيت
من بحر الكامل ، وهو في الغزل لقائل مجهول.
اللغة :دامن :
دام لك السعد أبدا ، المتيم : من تيمه الحب إذا أذله. جانحا
: من جنح إلى الشيء أي مال إليه. والشاعر
يدعو لفتاته بأن تهنأ وتسعد ، بشرط أن تعطف عليه وترحمه ؛ لأنها السبب في بلائه.
وجواب إن رحمت ، محذوف دل عليه ما قبله.
ولو لاك : كان الأفصح أن يقول فيه : لو لا أنت (الإنصاف : ٢ / ٦٨٨). والبيت ورد
شاهدا على اقتران الماضي بنون التوكيد شذوذا ؛ لأنها خاصة بالمضارع والأمر ؛
لاستقبالهما الذي هو معناها. والذي سهله أنه ماضي اللفظ مستقبل المعنى.
والبيت في شرح التسهيل (١ / ١٤) ،
التذييل والتكميل (١ / ٦٥) ، معجم الشواهد (ص ٨١).
[٥]الحديث في صحيح
مسلم (٨ / ١٩٥) كتاب الفتن ، باب ذكر الدجال وصفته.
[٦] إنما قال : وقد
تلحق أفعل في التعجب ، أي تلحقه نون التوكيد ؛ لأنه سبق أن بيّن أن تاء التأنيث لا
تلحقه مطلقا. وذلك للزوم تذكير فاعله ، وما ذكر في باب التعجب هو أن ابن مالك قال
: وربما أكد أفعل بالنون (انظر تسهيل الفوائد ص ١٣٠).
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 168