فالعين : هو ما يقوم بنفسه ، والمعنى : هو ما يقوم بغيره ، وكل من العين
والمعنى إما اسم وإما وصف ؛ لأن الدال على العين إما دال عليها دون تعرض لقيد ،
وهو المعبر عنه باسم عين ، وإما دال عليها مع قيد ، وهو المعبر عنه بوصف العين.
وكذا الدال على المعنى يقال فيه ذلك فالأقسام أربعة :
الأول
: كرجل وامرأة ،
الثاني : كعالم وحاكم ، الثالث
: كعلم وحكم.
الرابع
: كجلي وخفي.
وعلم من هذا :
أن المراد بقوله : اسما : قسيم الوصف ، والاسم المقسم هو قسيم الفعل والحرف. فهما
أمران ولهذا يصح أن يقال :
الاسم ينقسم
إلى اسم وصفة.
والمعنى
المذكور هنا غير المعنى في قولهم : الاسم يدل على معنى في نفسه ، فالمعنى الذي في
الحد أعم من المعنى الذي هو قسيم العين ، إذ يطلب على العين ، وقسيمه الذي هو
المعنى ، فللمعنى مدلولان كما أن للاسم مدلولين [١].
قال ناظر الجيش
: اعتبار الفعل أيضا بأشياء :
منها
: تاء التأنيث الساكنة :
وقيدت بالسكون
؛ تحرزا من المتحركة ؛ فإنها تلحق الاسم ، وهي علامة تميز ـ
[١] في النسخ :
مدلولان وهو خطأ ، إلا أن يجعل اسم أن ضمير الشأن والجملة بعده خبرا.
أما مدلولا الاسم فهما :
١ ـ اسم دل على معنى نفسه كزيد وجمل.
ونظيره الفعل والحرف.
٢ ـ اسم دل على عين وهو ما يقوم بنفسه :
إما بغير قيد كرجل وامرأة ، وإما بقيد كعالم وحاكم ، ويطلق على هذا النوع الاسم
القسيم للوصف.
أما مدلولا المعنى فهما :
١ ـ معاني الأسماء أي مسمياتها. ويشمل
اسم العين كزيد ، واسم المعنى كعلم فهو عام.
٢ ـ ما دل على غير ذات ، كعلم وقيام.
وهذا أخص مما قبله.
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش الجزء : 1 صفحة : 167