responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 150

[تعريف الاسم]

قال ابن مالك : (فالاسم : كلمة يسند ما لمعناها لنفسها أو نظيرها).

______________________________________________________

وأعربت [١].

وأما قوله في الجملة المضاف إليها : إنها في تقدير المفرد ؛ لكن صورته صورة ما فيه الإسناد ، فتسليم منه أن الإسناد حاصل ، وهذا هو المقصود ولهذا احترز المصنف عنه ، والتأويل بالمفرد لا يمنع وجود الإسناد ؛ لأنه إنما أول لتصح الإضافة.

قال ناظر الجيش : تفسير هذا الحد متوقف على تصور الإسناد.

وقد عرفه المصنف بأنه : «عبارة عن تعليق خبر بمخبر عنه أو طلب بمطلوب منه» [٢] ، وهو جيد.

وجعله الشيخ غير حاصر لأنواع الإسناد ، قال : «لأنّ بعض الإنشاءات كالقسم والعقود يخرج عنه» [٣].

والجواب : أن جمل الإنشاء التي لا يراد بها الطلب منقولة من الجملة الخبرية. فما اشتملت عليه من الإسناد داخل في قوله : تعليق خبر بمخبر عنه ، وخروج الجمل على الخبرية يعارض النقل إلى معنى الإنشاء لا يخرج ما تضمنته من الإسناد من الحد.

ثم الإسناد قسمان : لفظي ومعنوى.

فاللفظي : ما عضد به الحكم على اللفظ فقط. ويشترك فيه الثلاثة ، أعني : الاسم والفعل والحرف. ويشاركها فيه الجملة أيضا ، كقولك : زيد معرب ، وقام مبني على الفتح ، ومن حرف جر «ولا حول ولا قوّة إلّا بالله كنز من كنوز الجنّة» [٤].

والمعنوي : ما قصد به الحكم على معنى الكلمة ، أي : مدلولها لا على لفظها. ويسمى وضعيّا وحقيقيّا أيضا. وهذا هو المختص بالأسماء.

فقول المصنف : كلمة : جنس يشمل الثلاثة. ـ


[١] أي إن أجزاء جملة الصلة تعرب كأنها غير صلة. وينطبق هذا على قولك : جاء الذي يقول الحق.

[٢]انظر : شرح التسهيل (١ / ٩).

[٣]انظر : التذييل والتكميل (١ / ٤٤).

[٤]قوله : لا حول ولا قوة ... إلخ حديث في سنن الترمذي (٥ / ٥٨٠) في كتاب الدعوات ، باب :

فضل لا حول ولا قوة إلا بالله. ونصه مرويّا عن أبي هريرة أنه قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكثر من قول لا حول ولا قوّة إلّا بالله فإنّها كنز من كنوز الجنّة» ... وله بقية.

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست